جوزف حوّاط

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى الأستاذ جوزف حوّاط.
ولد في جبيل للعام 1966.
نشأ في ربوع مدينة جبيل التاريخية التي أرضعت الحضارة الفكر والثقافة والنزعة إلى الديمقراطية والتمدّن، وتوزعت دراسته بين مدرسة الفرير – جبيل، معهد الآباء البولسيين – جونيه ومركز جبيل للعلوم التجارية حيث أنهى تحصيله العلمي.
واكب الحرب اللبنانية منذ فتوته، وتأثّر عميقًا بما تسببت به من مآسٍ وزلزلة طاولت كافة القطاعات والميادين، فنشط في سبيل تحصين المجتمع والدفاع عن مقوماته وحماية مرتكزاته.
وقد أظهر بتحركّه الواعي، نضجًا وطنيًا والتزامًا مسيحيًا وريادة في الإصلاح والتصحيح والرعاية الإنسانية.
عام 1980 أسس "تجمّع الشباب الخيري" وترأس هيئته الإدارية.
وسعى من خلاله من أجل مكافحة الحرمان والضيق ومعالجة ترددات الحرب وتداعياتها، وتوحيد الشباب اللبناني في العطاء والخدمة والخير العام.
بعيد انتهاء الحرب، انضم حوّاط إلى الجهود المبذولة لمعالجة رواسبها واختار الحقل الأصعب للعمل فيه.
فأسس في العام 1990 مع الأب بنوا سكر جمعية "جاد – شبيبة ضد المخدرات"، بهدف مكافحة هذه الآفة السامة ومحو آثارها من داخل المجتمع اللبناني.
عَكَسَ تحركه هذا، درجة عالية من التحسس لقضايا الإنسان وصحته وحرصًا كبيرًا على وحدة العائلة وتصحيح مسارها وإبعاد أي خطر أو تفسّخ عن مسيرتها.
من عُمْقِ تَوَجُّه حوّاط، نستشف نظرة سامية يضع في إطارها الإنسان، تجعل منه كائنًا محوريًا يستحق كل اهتمام.
تخطى نشاطه كل الحواجز النفسية والاجتماعية وتعاطى مع الإنسان بتجرّد نابع من حس بالمسؤولية.
لم يقف عند حدود المذاهب والمناطق والاتجاهات الفكرية أو السياسية أو العقائدية، لا بل تخطّى جغرافيا الجمهورية اللبنانية وعمّم نشاطه على طول مساحة العالم العربي والأسرة الدولية.
بفضل جهوده احتلّت مؤسسة جاد موقعًا محوريًا في عمق الوجدان الوطني واستحقّت جهوده كل تقدير منحه إياها مجموع الشعب اللبناني.
وبعد أن أن شغل منصب نائب رئيس لمؤسسة جاد طوال خمس سنوات ، تمّ انتخابه رئيسًا للمؤسسة منذ العام 1998.
هو عضو مساعد في ثلاثة مياتم تغطي بخدماتها قضائي جبيل وكسروان في خطوة منه للمساهمة في رعاية الأيتام والمعوقين والشيوخ وذوي الحاجات الملحّة.
وهو عضو في اللجنة الرسمية التابعة للمكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني، مسؤول عن منطقة جبل لبنان.
إلى جانب اهتمامه بالإنسان، احتلت البيئة موقعًا متقدمًا في رؤيته التنموية.
فالبيئة بالنسبة له خط أحمر لا يجوز المساس به والتعدي عليه.
هذه المواقف الصلبة والجدّية جعلت القيمين على أكاديمية الطاقة والبيئة يسندون إليه بين العامين 1994 و1997 إدارة قسم العلاقات الدولية.
كذلك أجمعت فعاليات منطقة جبيل وأنديتها على اختياره مفوضًا في لجنة حماية الشاطئ.
بعد الصحة والبيئة احتلت الثقافة موقعًا متقدمًا في حياته. كان حواره شبه اليومي مع الكتاب، لاسيما وأنّه يعمل في حقل الطباعة منذ سنين مديدة، الدافع الأول لتفعيل عامل الثقافة والفكر لديه.
هو صاحب مطبعة حوّاط.
وهو عضو في نقابة الطباعة في لبنان.
أسس أول مكتبة في الشرق الأوسط للتوعية على أخطار المخدرات والكحول والسيدا والنيكوتين.
حائز دروعًا عدّة من قيادة الجيش اللبناني.
شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية وألقى المحاضرات في مختلف المواضيع الاجتماعية والصحية والإنسانية مخاطبًا بموضوعية وتجرد جميع أبناء الوطن قافزًا فوق كل الحواجز النفسية والسياسية والمذهبية.
وقد استضافته محطات الإذاعة والتلفزة عبر أثيرها، فأعدّ البرامج الإذاعية المختلفة التي عالجت قضايا التوعية والتوجيه.
زار دولاً عربية وأوروبية ومراكز دولية متخصصة في حقل مكافحة المخدرات والتأهيل.
حاضر جوزيف حوّاط وكافح ونشط من أجل إنسان واعٍ، سليم الجسم، قوي الإرادة، ومن أجل مجتمع متماسك ووطن نظيف يتوحد أبناؤه حول مسائل الصحة والبيئة والاستشفاء.
جمعية جاد - شبيبة ضد المخدرات تأسست في لبنان سنة 1981 جمعية أهلية خيرية لا تبتغي الربح، تدعى "جاد" شبيبة ضدّ المخدّرات، برخصة رسمية من الدولة اللبنانية، أعيد تسجيلها عام 1991 تحت رقم علم وخبر 64/ أد من وزارة الداخلية اللبنانية وحازت على تنويه من وزارة الصحة ووزارة الخارجية ووزارة التربية، وهذه الجمعية هي عضو في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدّرات بقرار مجلس الوزراء اللبناني تحت رقم القرار 10 ورقم المحضر 23 س/ ع بتاريخ 22/ 4/ 1992.
وتتألّف هيئتها الإدارية من رئيس وأعضاء ولجان ورؤساء مراكز.
إن جمعيّة "جاد" تساعد جميع اللبنانيين باختلاف طوائفهم وتعمل على أرضه بكل محبة، وتقوم بحملات التوعية من محاضرات وندوات وتوزيع مطبوعات للحفاظ على الأصحاء وتستقبل كل المدمنين الراغبين في العلاج.
من أهداف جمعية "جاد": حماية كل مواطن مدمن على المخدرات وإرشاده وتوجيهه ومساعدته طبيّاً وتأهيله نفسيّاً.
مشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات والجامعات والمعاهد والمدارس بتقديم المنشورات والخبرات وإلقاء المحاضرات لمساعدة شبيبة لبنان وحمايتها من المخدّرات.
الحدّ من ارتكاب الجرائم الناتجة عن الإدمان.
الحفاظ على سمعة لبنان وتغيير صورته التي شوهتها الحرب.
من النشاطات: القيام بحملات توعية وإعلام: "ملصقات، يافطات، منشورات، محاضرات، ندوات، مخيمات..." تشمل المؤسسات التربوية والإجتماعية في كل المناطق.
استقبال المدمنين من كلفة المناطق اللبنانية ومتابعة علاجهم النفسي والجسدي في المستشفيات وتأهيلهم.
تطوير مركز الأبحاث والدراسات، الموجود حاليًا في مركز الجمعية الرئيسي في جبيل يقصده طلاّب الجامعات والمدارس لتحضير دراسات وأبحاث حول الإدمان على المخدّرات، الكحول، التدخين ومرض السيدا.
من الإنجازات: حافظت الجمعية على قسم من شباب لبنان من أخطار تعاطي المخدّرات وذلك عبر انتسابهم للجمعيّة.
ساهمت الجمعيّة مع الدّولة في إتلاف المخدّرات، وأقامت حملات توعية للشبيبة، وساهمت في حذف أسم لبنان عن لائحة البلدان المنتجة والمصدّرة للمخدّرات.
نفّذت حملات توعية بالتعاون مع كل من وزارة الصحة – الإعلام – الداخلية والتربية.
تعمل من أجل المعالجة والتأهيل منذ أكثر من 23 سنة.
ماذا يميّز جاد عن غيرها؟ تضم جاد أشخاصًا من كل الطّوائف تقريبًا الموجودة في لبنان.
كل العاملين بها متطوعون لا يتقاضون أجرًا.
مرّ على تأسيسها أكثر من عشرين سنة وهي الأولى في لبنان التي كانت تعمل في غياب الدّولة خلال الحرب على مشاكل المخدّرات – السيدا – الكحول – التدخين – مكافحة عبدة الشيطان.
لا يتعاطى أعضاؤها المنتسبين الشأن السياسي.
تملك جمعية جاد مكتبة فريدة في الشرق الأوسط للتوعية على أربع مواضيع وفي لغات عدّة.
لديها 34 فرعًا داخل لبنان و8 فروع خارج لبنان والألوف من المنتسبين.
تملك جمعية جاد فروع عدّة داخل الجامعات والمدارس.
كل سنة تنتسب ملكة جمال لبنان الى الجاد للمساعدة في نشاطاتها.
اختيرت جاد بين أول خمس جمعيات لرجل وامرأة عام 2001 من قبل اللجنة الوطنية.
ان جاد عضو في الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات التابعة لمجلس الوزراء اللبناني بتاريخ 22/ 4/ 1993.
ان جاد عضو في الهيئة الوطنية للتوعية على أخطار الألغام وقد دربت 25 متطوعًا للعمل على التوعية ضمن جبل لبنان.
بعض النشاطات من البرامج السنوية لجمعية الجاد.
مساعدة وزارة الصحة اللبنانية على تنفيذ اليوم العالمي للتدخين والسيدا.
حملات توعية على مدار السنة.
اقامة مخيّمات تدريب سنوية.
استضافة أطباء عالميين للإطلاع على آخر المستجدات للأعضاء العاملين.
معرض دائم لعشرات اللوحات للتوعية.
اقامة ندوات وبرامج اذاعية وتلفزيونية أسبوعية دورية محليّة وعالميّة.
دورات تدريب لكوادرها مع اختصاصيين من وزارة الصحة وغيرها.
اقامة المئات من المحاضرات للتوعية داخل الأندية والمدارس والجامعات.
مساعدة الدولة اللبنانية في المناهج المدرسية والتي تعلمها الدولة في المدارس للتوعية.
اقامة حواجز محبّة على الطرقات وتوزيع المناشير والملصقات.
مسابقة سنوية لأجمل لوحة معبّرة للتوعية داخل الجامعات التي تتعاطى الرسم.
الإشتراك في معارض سنوية عدّة، متنقلة، من خلال لوحات التوعية والمحاضرات وتوزيع المناشير والملصقات داخل المعارض.
الإشتراك في مؤتمرات دولية ومحليّة عدّة.
معالجة المدمنين ومرافقتهم ما بعد العلاج اي التأهيل الجسدي والنفسي.
حصلت جاد على علم وخبر رقم 82/ أد تحت اسم تجمّع الشباب الخيري وذلك من أجل مساعدة أولاد المدمنين والأولاد الأيتام من خلال توزيع القرطاسية والملابس والهدايا.
جاد عضو في الهيئة الوطنية لمكافحة المخدّرات قرار مجلس وزراء رقم 10 ورقم المحضر 23/ س/ ع بتاريخ 22/ 4/ 92.
جاد عضو في المكتب الوطني لنزع الألغام.
انتخبت جاد بين أول خمسة جمعيّات في لبنان عام 2002.
تطلّعات مستقبلية: انشاء فروع جديدة تشمل جميع المناطق اللبنانية لتساعد الهيئة الإداريّة العليا في تحقيق أهدافها.
إقامة مركز للعلاج الجسدي والنفسي والتأهيل الاجتماعي، ونحن بصدد القيام بحملة اعلامية لجمع التّبرعات تشمل المؤسسات الخيرية العالمية والمحلية والمؤسسات الرسمية والخاصة ورجال الأعمال لجمع المال اللازم لإقامة هذا المركز.
السعي لإبقاء مشروع SOSDrugs يعمل بدوام كامل 24/ 24 لتقديم الإرشاد والمساعدة الفورية للمحتاجين.
(إعداد: أنطوان فضّول)