حسن كامل الصباح

مواليد النبطية، لبنان 16 أغسطس 1894- 31 مارس 1935، توفي يوم الأحد 31 مارس 1935
يعتز أهل النبطية بابن مدينتهم وكبير علماء لبنان الحديث: حسن كامل الصبّاح، الشهاب الذي مزّق ظلمة الجهل وغدا عنوانًا للنهضة الحية.
هو ذاك النبطي العاملي اللبناني العربي المتمرد على الجهل والتعسف والإستبداد، المناضل حتى سما رائد العلم ورائدًا من رواده محققًا في حياته أكثر من 78 اختراعًا ما بين العامين 1927 و1935 أي بمعدل اختراع كل خمسة أسابيع.
وكان ضليعًا في علوم الفيزياء والرياضيات ومتمكنًا من الهندسة الكهربائية التطبيقية، متفوقًا في المجالين النظري والعملي.
تركزت اختراعاته في مجال الإلكترونيات وبلغت 26 اختراعًا حققها منفردًا وتسعة اختراعات أنجزها بالتشارك مع بعض زملائه المهندسين الكهربائيين. سجّلت جميعًا في مكتب التسجيل الإتحادي في واشنطن واختصت بتوليد التيار الكهربائي وتوزيعه واستخدامه. ر تحدث الصباح عن تجاربه لقلب التيار الكهربائي من مستقيم إلى متحول وبالعكس.
في حقل التلفزة، له ثلاثة اختراعات أنجزها مفردًا وواحد بالتعاون مع أحد زملائه وهو جهاز التصوير الفوتوغرافي بواسطة الشعاع المهبطي.
في حقل الطاقة الشمسية، البطارية الشمسية جاءت من تركيبة اختراعه ارسال الصور والمناظر. أظهر هذا الإختراع لوحة من سلفات الثاليوم فيها خصائص معينة تحول الصورة إلى إشارات كهربائية استخدمها الصباح في تجاربه لايتنباط البطارية الشمسية التي تحول أشعة الشمس إلى قوة كهربائية. وعن هذه البطارية قال: تمكنت من استنباط بطارية كهربائية ثانوية يولد فيها حمل كهربائي بمجرد عرضها لأشعة الشمس، فيكون ما نستحصله من الشمس بواسطة هذه البطاريات قوة كهربائية لا تقل عن مئة ألف كيلوواط فولط أي قوة تزيد خمسين مرة من أعظم قوة يمكن استحصالها من مولدات نهر الصفا في لبنان.
إستعمل هذا المبدأ بعد تطويره في تقنيات تخزين الطاقة الشمسية داخل المركبات الفضائية.
كذلك أهدى الحضارة الكثير من الإختراعات على صعيد الكهرباء الصناعي.
درس الصباح أينشتين وسبر أغوار نظريته وقام بتحليلها وشرحها ونقدها. وأضاف إلى الأبعاد الكونية الأربعة التي ارتكزت عليها نظرية النسبية لدى أينشتاين بعدًا خامسًا وهو العقل إذ قال: إن وجود مقصد واحد تتجه لتحقيقه كل النواميس والقوى الطبيعية التي نشاهدها هو نتيجة لازمة لوجود البعد العقلي الخامس. أي مجرد تنبؤنا بالحادثات قبل وقوعها هو إقرار ضمني بذلك.
إن الصباح هو عالم ومخترع وفيلسوف في آن معًا.
عرف كيف يجد تقاطعًا بين الحقيقة النسبية والحقيقة المطلقة وبين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية.
هو نابغة ومخترع، أديب وشاعر وفيلسوف، وثائر التزم قضايا وطنه وأمته، وقضى شهيدًا.