ابراهيم أنطون

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى العقيد الدكتور ابراهيم يوسف أنطون
خطوط أربعة تقاطعت في شخصيته فنشأ مواطنًا مؤمنًا بوطنه، ملتزمًا قضية سيادته، مدافعًا عن حقوق أبنائه، حريصًا على خصوصيته ورسالته الحضارية وحضوره الإنساني...
هذه الحقائق أشد ما اخذت تتبلور يومًا بعد يوم لتصبح ركيزة حياته ومصدر إلهامه. فإذا به، بعد إتمامه دراسته الجامعية حائزًا الإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية في السنة 1990، والماجستير في القانون العام من جامعة الحكمة في 2012، والدكتوراه في الحقوق في السنة 2015 من جامعة بيروت العربية، ينتسب شابًا إلى قوى الامن الداخلي وينخرط في صفوفه منذ العام 1993، وراح يتبوأ المركز تلو الآخر...
أسندت إليه مهمات عدة، أبلى فيها البلاء الحسن وأثبت جدارته وحكمته وحسه الوطني والإنساني، وحرصه على سلامة الوطن وأبنائه.
من ملازم في قوى الأمن الداخلي منذ 1994 إلى عقيد حتى 2015، تولّى من المهمات قيادة سرية جونيه بالوكالة، وقائد للفوج السيّار الأول، وأمرة مجموعة فصائل السَوْق، وفصيلة المريجة، وفصيلة أنطلياس، ومفرزة الجديدة القضائية، وفصيلة الشويفات، وفصيلة بكفيا، وسواها...
تولى التدريس والتعليم في عدد من المدارس والمعاهد والجامعات. ومن أبرز المهمات التي أنجزها في مسيرته الأكاديمية إلى جانب نشاطه الحقوقي:
في السنة 2017، أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية لمادة القانون الإداري.
من 2015 حتى 2018، منسق مادة المدخل إلى قانون الأعمال في جامعة AUCE بفروعها الثمانية، ومحاضر بمادة قانون الأعمال.
من 2012 حتى 2018، محاضر في جامعة AUL بمادة قانون الأعمال وأخلاقيات العمل.
من 2012 حتى 2016، محاضر في معهد قوى الأمن الداخلي في كلية الضباط، بمادة قانون القضاء العسكري.
من 2012 حتى 2014، محاضر في معهد قوى الأمن الداخلي – كلية الضباط بمادتي قانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية.
في السنة الدراسية 2015 – 2016، محاضر في معهد قوى الأمن الداخلي، كلية الضباط بمادة وضع مذكرة خدمة اتخاذ تدابير حفظ الأمن والنظام في المناسبات الهامة والمهمات المحددة.
في السنة الدراسية 2015 – 2016، محاضر في معهد قوى الأمن الداخلي – كلية الضباط بمادة التنظيم الإداري والقضائي والعسكري.
من 2010 حتى 2015، ترأس وفود الجمهورية اللبنانية للإشتراك في مؤتمرات دولية في ماليزيا والأردن وتونس وفرنسا في مدينة ليون ومدينة سانت استيه وقد شارك في البعض منها في إقرار إتفاقيات دولية خاصةً إتفاقية تسليم السجناء بين الدول العربية أثناء تنفيذهم أحكامهم القضائية.
من 1994 حتى 2014 شارك في دورات داخلية عدة، ونال أكثر من ثلاثين شهادة كفاءة.
من 1995 حتى 2009 منذ توليه قطاعات إقليمية، كشف عشرات جرائم القتل والسرقة وخاصة عصابة سرقة المنازل بواسطة التسلّق أثناء الليل وأوقف مرتكبيها وأحالهم إلى القضاء المختص ونال على أثرها ميدالية الجدارة في العام 1999 من وزير الداخلية.
ومن 1994 حتى 2002، محامي الدفاع في المحكمة العسكرية بموجب قرارات وزيري الدفاع والداخلية والبلديات.
من المحاضرات التي ألقاها في الجامعات والمعاهد، ومن الكتابات والأبحاث التي نشرها بين السنتين 1998 و2018:
العلاقة بين فساد الدولة وظاهرة إدارة الفساد (المفاهيم – الآثار – وطرق المكافحة)
مسؤولية الإدارة وموظفيها عن أعمال التعدي التي تقع على الحريات الأساسية وحق الملكة.
الديمقراطية وحقوق الإنسان، في قاعة الشرف في معهد قوى الأمن لتلامذة الضباط المتخرجين من المدرسة الحربية.
ضرر المخدرات على المجتمع ووسائل مكافحتها. أعطى مرارًا ولسنوات عدّة في جامعات متعددة منها الجامعة اللبنانية – كلية الحقوق، الفرع الثاني، وفي مدارس متعددة منها ثانوية يسوع ومريم، وثانوية الشويفات، ومدرسة راهبات المحبة، وثانوية المحيدثة وثانوية الفرير – بسكنتا.
العلاقة بين المواطن وقوى الأمن، أعطى مرارًا ولسنوات عدّة ما بين 1998 و2005، في جامعات متعددة منها الجامعة اللبنانية – كلية الحقوق، الفرع الثاني، وايضًا في مدارس متعددة منها ثانوية يسوع ومريم، وثانوية الشويفات، ومدرسة راهبات المحبة، وثانوية المحيدثة وثانوية الفرير في بسكنتا.
أما البارز من الكتب والأبحاث الحقوقية التي نشرها بين السنتين 2011 و2017، فنذكر:
المدخل إلى قانون الأعمال وهو اليوم كتاب مرجعي يُدرّس به في فروع الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم.
موازنة الأداء والبرامج بين التطبيق والنظرية
المجلس الدستوري وحقوق الإنسان.
مسؤولية السلطة العامة عن أعمال الضابطة العدلية.
الأعمال الحكومية، دراسة مقارنة.
نظرية أعمال التعدّي... إلى أين؟
اللافت في كتاباته ذاك الدفق الفكري والغنى الموسوعي، وتلك الإيقاعات الثرية بالنغم الموسيقي الشجي، وههنا تكمن عبقريته الأدبية.
أسلوبه تجديدي، حيوي، بسيط على رقي، تفصيلي على شمولية، عصري على أصالة. عرف كيف يوفق بين الحداثة والتقليد، ويرضي كل الأذواق بمنهجية علمية وموضوعية واقعية.
استحقت سيرته العطرة أوسمة عدة لعل أبرزها:
وسام الوحدة الوطنية ووسام فجر الجنوب في 1994، وسام الإستحقاق اللبناني الدرجة الثالثة في السنة 2000، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في 2004، وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الثانية ووسام الأرز الوطني من رتبة ضابط في السنة 2013.
بين 1994 و2014، نال تنويهات عدة من قائد الشرطة القضائية وأربعة تنويهات من قيادة الدرك واثني عشر تنويهًا خطيًا وتهنئة من اللواء المدير العام، وثلاثة تنويهات من وزير الداخلية.
واكب العقيد الدكتور ابرهيم أنطون الجمهورية اللبنانية في مسيرة انتقالها من نفق الحرب إلى آفاق الحرية والسيادة والوحدة الوطنية عابرًا معها إلى القرن الحادي والعشرين.
في مراحل وُصفت بالحسّاسة، وقع الخيار عليه للمساعدة بخبراته وجرأته وصدقية انتمائه الوطني في عملية تضميد جرح المجتمع اللبناني الممزق. وكان المطلوب من المؤسسة العسكرية بكل تفرّعاتها، أن تنشط داخليًا في إطار حركة وقائية تحفظ الشعب اللبناني من كل الأخطار.
من خلال توليه مهماته وبعينه الساهرة شارك في ضبط الأمن وتنفيس كل احتقان وإخماد براكين المؤامرات متخذًا من القانون مظلة عمل في سبيل تمددها على طول مساحة جغرافية الوطن دون تحيّز أو تميّز أو تفرقة.
(إعداد: أنطوان فضّول)