بشارة قرقفي

ولد في الغابات – قضاء جبيل، في السنة 1949.
متأهل من نايلة جوزف منير ولهما ثلاثة اولاد: سينتيا زوجة النائب الشيخ هادي حبيش، موريس، شربل.
بعد أن أنجز المرحلة الدراسية الثانوية، حاز في السنة 1974 الإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية. وفي العام 1975، نجح في وظيفة رئيس دائرة. ثم عُيّن في وظيفة أمين سجل عقاري معاونًا في منطقة جبل لبنان الشمالية. قبل أن يلتحق لمدة سنة ونصف بالمعهد الدولي للإدارة العامة في باريس، ليعود بعدها إلى لبنان ويتسلّم وظيفته ويستمر فيها من السنة 1981 حتى السنة 1992، حين رُفّع إلى مركز أمين سجل عقاري، وراح يتقدّم في المراتب والوظائف تباعًا. ففي السنة 1995 رُفّع إلى الفئة الثانية وشغل وظيفة أمين سجل عقاري مركزي بعد خضوعه لدورة أخرى للتدريب في مجلس الخدمة المدنية. وفي السنة 1998 عُيّن مديرًا للدوائر العقارية ومصلحة المساحة. وفي السنة 2004 صدر مرسوم قضى بتثبيت تعيينه في المديرية العامة.
له اليد الطولى في تحويل مديرية الدوائر العقارية إلى مديرية عامة، واستكمال أعمال المسح على كامل الأراضي اللبنانية بعد توقف دام طيلة فترة الحرب.
ساهم في إدخال المكننة إلى الدوائر العقارية ودوائر المساحة. وأعدّ مشروع قانون تنظيمي للإدارة، صدر بعد موافقة مجلس شورى الدولة وسائر الجهات المختصة عليه.
أجرى العديد من البحوث والدراسات، وشارك في مؤتمرات ودورات إقليمية ودولية عدّة. وهدفه الثابت تحديث الإدارة وتوفير الإطمئنان الدائم للنظام العقاري اللبناني لأنه من أسلم الانظمة العقارية في العالم من وجهة نظره.
ترجم عدم تحيّزه من خلال وقوفه على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وتلبية الحاجات الوطنية من جهة وحرصه على تطبيق القوانين من جهة مقابلة.بحيث جاء عمله عادلاً، بعيدًا عن التجاذبات السياسية ومساويًا بين الجميع ومحققًا إنجازات عديدة شملت جميع الميادين والقطاعات بما في ذلك:
سهر على حماية البيئة وصون مكوناتها كما تشدد في رصد المخالفات وملاحقة العابثين، وشجّع كل نشاط أو برنامج صبّ في خانة مكافحة التلوّث والتصحّر والتسيّب والإهمال.
إحياء التراث الحضاري، ومواكبة الإشراف على تنفيذ المشاريع الإنمائية، كانا ولا يزالان أحد أبرز ثوابته.
عكف على تنفيذ برنامج إنمائي شامل، وجهد شخصيًا ورغم ضيق الوقت الذي تفرضه عليه مسؤولياته الكثيرة وأعماله الزاخرة، على ممارسة واجباته على أكمل وجه، وكانت لافتة درجة اهتمامه بمتابعة كل الملفات والقضايا حتى بدت كأنها تخصّه شخصيًا. لكنّه يأسف لتقلّص مساحة لبنان الخضراء بعد أن قضت الثورة العمرانية على قسم منها والتهمت النيران قسمًا آخر.
من ثوابته:
النهوض الاجتماعي والتراثي والثقافي وإيلاء الأهمية القصوى للمواطناللبناني والمحافظة على حقوقه بإعطائه كل التقديمات اللازمة للنهوض به اجتماعيًا، وثقافيًا وحضاريًا، لكي يبقى في وطنه كريمًا ولا يهاجر.
يشجّع على مواكبة التطور العلمي والتقني والانفتاح على كل جديد، وتبني الكفاءة والثقافة والحياد كشروط أساسية لتحديث العمل الإداري وإرسائه على قواعد عملية وأفكار خلاقة.
يؤيّد الحفاظ على المعالم الأثرية وصونها من الاندثار، وترميم وتأهيل المواقع التراثية القديمة. على الصعيد الوطني يدعم كل مسعى يهدف إلى طمس معالم الحرب وتشجيع برنامج الإنماء المتوازن والإعمار الواقعي والعدالة الاجتماعية ومسيرة الديمقراطية ومنهجية مكافحة الهدر والفساد. ويؤمن بوجوب إيجاد توازن في المحافظة على أرض الوطن، أرض الأجداد والآباء ومبدأ الانفتاح العقلاني والمنطقي على الغير وعلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية. وأمنيته أن تبقى مقولة "نيال من له مرقد عنزة في لبنان" قائمة ومعيوشة، إذا صحّ التعبير.
اقترن اسم الأستاذ بشارة قرقفي بالحركة الإنمائية التي انطلقت في أواسط العقد الأخير من القرن العشرين، وقد تميزت بالشمولية والواقعية، وارتكزت على أساس رؤية مستقبلية موضوعية رُسِمَتْ في إطار من الانسجام والعصرنة.
من مبادئه الأساسية الصدق والأمانة والإخلاص في خدمة المواطن والحرص على تطبيق القوانين. وقد ترجم هذه المبادئ عمليًا في جميع المراكز والمواقع التي شغلها وتبوأها خلال حياته الوظيفية. يشهد على ذلك القاصي والداني وكل من عرف الأستاذ قرقفي وخبره عن قرب.
حلمه، أن يبقى لبنان بلد الحريات وأن تتعزز الديمقراطية وتترسّخ فيه ويشتد ساعد دولته ويبقى درّة الشرق.
(إعداد: أنطوان فضّول)