أحمد محمد قيس

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى فضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمد قيس

أستاذ جامعي في جامعة آزاد الإسلامية – لبنان، المدير المسؤول لمجلة إطلالة جبيلية، عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان، صاحب ومدير مؤسسة صناعية خاصة بإنتاج الخرضوات الصيدلانية والحائزة شهادة الجودة العالمية ISO.
مواليد الغبيري 1966. متأهل وأولاده ثلاثة
حائز دكتوراه في الفلسفة من الجامعة الإسلامية في لبنان – 2012، ماجستير في الفلسفة الإسلامية من جامعة آزاد – إيران – طهران 2005، ليسانس في الفلسفة الإسلامية من جامعة آزاد الإسلامية – إيران طهران 2003. أما مرحلة البحث الخارج فمنذ العام 2006.
والشيخ الدكتور أحمد قيس خصب الإنتاج الفكري، عميق البحث العلمي، غني المعرفة، متميز الأسلوب. في كتاباته فيض من روح إسلامية وعلامات تجديدية وفكر متحرر إلا من الحقيقة العلمية والواقعية الموضوعية. لقد أغنى المكتبة اللبنانية والعربية بمجموعة من المؤلفات وعدد كبير من المقالات والدراسات والأبحاث.
من مؤلفاته:
1 - إله واحد وبشر كاذبون،
2 - دين عرف أم ماذا؟،
3 - التوسل من منظار القرآن، والسنة، والعقل،
4 - الرؤية الفكرية والفلسفية للعلامة الطباطبائي.
إلى جانب العديد من المقالات الدورية المنشورة في مجلة الوحدة الإسلامية التابعة لتجمع العلماء المسلمين، وفي مجلة إطلالة جبيلية، وفي جريدة اللواء الإسلامي.
هو المؤمن غير المتزمّت والمفكّر المعتصم بالحكمة، وصاحب الدور الرائد في الحوار الاسلامي المسيحي، يشارك فكرًا وبحثًا بمؤلفات دورية تصدر عن مركز الدراسات والأبحاث الإسلامية المسيحية مغنيًا صفحاتها بأبحاث مقارنة حول جملة من المواضيع ذات الإهتمام المشترك بين الديانتين.
إستضافه الكثير من البرامج التلفزيونية الوثائقية أو الفكرية لاسيما عبر شاشات تلفزيون المنار، والإيمان، والجديد.
أدار العديد من الندوات الثقافية والفكرية والفقهية في حوزة الإمام السجاد (ع) وسواها من مراكز التنوير الفكري، كما أعدّ دورات تثقيفية متعددة، ساعد في العديد من الأبحاث الجامعية لمرحلة البكالوريوس وأشرف على رسائل ماجستير.
أسهم في إحياء روح النهضة ومكافحة التخلف والرجعية وترسيخ المبادئ والقيم في المجتمع.
إلى ذلك، عرفته جامعة آزاد الإسلامية، أستاذًا بين العامين 2012 و2014. كما أنّه علّم في حوزة الإمام السجاد (ع) من العام 2008 حتى العام 2010.
من المواد التي درّسها: الفلسفة، الدراسات الإسلامية، منهجية البحث العلمي، المنطق الصوري، الحكمة العلمية.
على مستوى تجمع العلماء المسلمين في لبنان، تولى مسؤوليات كبيرة وأنيطت به مهمات شديدة الحساسية وأدار مواقع متقدمة.
بموازاة نشاطه الفكري والديني والإقتصادي، حياته حركة عطاء لا تهدأ شبيهة بحركة موج البحر في ثباتها وحيويتها وتنوعها وتمددها وجديتها، وهو ما تعكسه تلك المبادرات الإنسانية التي أطلقها من خلال مكتب الخدمات الإجتماعية الخاص وغايته الاهتمام بالعوائل المستورة التي يربو عددها زهاء 200 أسرة بشكل شهري أو فصلي.
سنة بعد سنة، تكوّنت لديه رؤية إنسانية ووطنية زاوجت بين الحداثة والأصالة، بين الانفتاح والتمسّك بالقيم. وما طبع مسيرته بشكل خاص التصاقه بقضايا الناس ومشاكلهم وهمومهم وآمالهم.
إلى جانب مقاومته لغة التباعد بين اللبنانيين، ودعوته الدائمة إلى حوار منفتح وعيش مشترك، عُرِفَ عنه تمسّكه بأرض الوطن ورسالته وخصوصيته.
مسيرته جمعت بين النضال من أجل غلبة الحق وتحرير الإنسان من قيود التخلّف وبين البحث عن أطر إصلاحية تسمح بتضميد جراح الجسد اللبناني وترميم ما تمزّق فيه.
في كل المراحل التي عاشها لبنان في الربع الأخير من القرن العشرين حتى اليوم، كان الشيخ الدكتور أحمد محمد قيس جزءًا لا يتجزأ من الحالة الشيعية المصرّة على المقاومة والنهوض واسترداد موقعها الريادي وحقوقها ودورها.
(إعداد: أنطوان فضّول)