حماية الأطفال والمراهقين من الاعتداءات الجنسية

بقلم السيدة رولا العريف فضّول، مستشارة المنتدى الرقمي اللبناني في شؤون الأسرة وسلامة العائلة المدرسة كالاهل تلعب دورًا حاسمًا في حماية الأطفال والمراهقين من الاعتداءات الجنسية، حيث تعتبر بيئة تعليمية واجتماعية آمنة يمكنها أن تسهم بشكل فعال في الوقاية من هذه الاعتداءات وتقديم الدعم اللازم للضحايا.
- في الوقاية من الاعتداءات الجنسية عليها :
. نشر التوعية بين الطلاب:
- للأطفال يجب أن تقدم المدارس برامج توعوية مبسطة تناسب عمر الأطفال، مثل استخدام القصص والرسوم التوضيحية لتعليمهم الفرق بين اللمسات الآمنة وغير الآمنة، وتشجيعهم على التحدث إذا شعروا بعدم الارتياح.
- للمراهقين: تنظيم ورش عمل حول مخاطر الاعتداءات عبر الإنترنت، والابتزاز الإلكتروني، وأهمية الموافقة في أي تفاعل جسدي أو رقمي.
* تدريب المعلمين والإداريين
على اكتشاف علامات الاعتداء الجنسي وكيفية التعامل معها بطريقة تحمي الضحية وتحافظ على خصوصيتها.
- توفير دليل إرشادي واضح لكيفية التصرف عند الاشتباه في تعرض أحد الطلاب لاعتداء.
وضع سياسات وقائية لحماية الطلاب
- منع أي اختلاء بين المعلمين والطلاب دون إشراف.
- تركيب كاميرات مراقبة في الأماكن العامة لضمان بيئة آمنة.
- توفير قنوات إبلاغ سرية وآمنة للطلاب الذين يشعرون بالخطر أو تعرضوا لأي مضايقات.
تعزيز ثقافة التبليغ دون خوف:
_ يجب أن يشعر الطلاب بالأمان عند الإبلاغ عن أي تصرف غير لائق، دون خوف من العقاب أو اللوم.
- إنشاء نظام دعم يضمن التعامل بجدية مع أي شكوى وتقديم الحماية الفورية للضحية.
اما كيف تدعم المدرسة ضحايا الاعتداءات الجنسية؟
فذلك عن طريق :
. توفير دعم نفسي داخل المدرسة
- يجب أن تضم المدرسة مختصين نفسيين يمكنهم تقديم الدعم للأطفال والمراهقين الذين تعرضوا لاعتداءات، وإرشادهم للتعامل مع الصدمة بطريقة صحية.
التواصل مع الأهل عند الحاجة
- عند اكتشاف تعرض أحد الطلاب لاعتداء، يجب أن يتم التواصل مع أهله بحذر واحترافية، وتقديم الإرشادات لهم حول كيفية دعم ابنهم نفسيًا وعاطفيًا.
.توفير بيئة آمنة للضحية
- حماية الضحية من التنمر أو اللوم من قبل الزملاء أو المعلمين.
- توفير بيئة داعمة تساعدها على استعادة الثقة بنفسها من خلال إشراكها في أنشطة تحفّز الإبداع والتعبير عن الذات مثل الفنون والرياضة.
المدرسة ليست فقط مكانًا للتعلم، بل هي بيئة يجب أن توفر الأمان والدعم لكل الطلاب. من خلال التوعية، ووضع سياسات صارمة، وتعزيز ثقافة التبليغ دون خوف، يمكن للمدارس أن تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأطفال والمراهقين من الاعتداءات الجنسية ومساعدتهم في حال تعرضهم لأي أذى.