بطل لبنان نبيل كرم

الأستاذ نبيل كرم (بيلي كرم) بطل لبنان في سباق السيارات مكرّمًا من أنطوان فضّول في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز
الى كونه رياضيًّا من الطراز الأول، رفع اسم لبنان عاليًا محلّقًا في رياضة سباق السيارات. خصصت له مجموعة غينيس عدداً محدداً من الصفحات في كتابها الصادر السنة 2011 وستتكرر هذه الالتفاتة السنة 2913.
حقّق الى اليوم، ثلاثة أرقام قياسية. نال 333 ديوراما وفي حوزته أكبر عدد موديل كارز وهما الرقمان الأعلى في العالم.
رجل أعمال ناجح، خاض غمار القطاع العام والخاص، وانتسب الى عضوية سبعة مجالس ادارة.
جدي وحازم. اعتاد على مواجهة الخطر والتفوق على الصعاب.
أما تجاريًا فلديه واخوته اهتماماً آخر يشمل تجارة وادارة فندق لوغبريال ومطعم شيليس التابعين لعائلة كرم.
في ما يتعلق بتجارة الخشب، فقد ورثتها أسرته من جده تحديداً وهي اليوم تناهز المئة سنة. ومعروف أن عائلة كرم أول من تاجر بالخشب في الشرق الأوسط.
رياضيًا، أسس نادي بورش كلوب وترأسه، وأول من فاز بسيارة البورش في بطولة لبنان للراليات وسباق السرعة.
امتلك وكالات Norev و Minichamps وسواهما... منذ ما يقارب العشر سنوات. ولا يزال الى اليوم ينشط في هذا المجال شخصيًا أو عبر الانترنت مع مصدريها. محليًا، يتولى كرم مركز نائب رئيس نادي ATCL الشهير بتنظيم أفضل رالي على مستوى الشرق الاوسط وأجمله، والذي يمتلك الحق الحصري لتنظيم سباقات الرالي في لبنان.
استقدم كرم الى لبنان سيارات مؤهلة وخاصة بسيارات الرالي مما ساعد في رفع المستوى المحلي.
بطل لبنان لمرات ثمان. فاز ببعض السباقات التي اجريت في الخارج وفي بطولة العالم Trophee Andros ، وحل ثانيًا في سباق ستاد دو فرونس، والأول في سوبربس وحائز مركز الاول خمس مرات في سباق الملك الحسين – مرتفع تل الرمان الأردن الدولي. كان رائداً في استقدام سيارات ذات قوة وتقنية عالميتين ومؤهلة لسباقات الرالي.
كما أنه من المتحمسين الأول لتجهيز ميدان في لبنان وفق المعايير الدولية مؤهل لاقامة سباقات الفورمولا-1. وهذه الفكرة – الحلم كانت ولا تزال هاجسه الكبير ومن أجلها بادر الى تحضير المشروع ودرسه وأجرى الاتصالات بذوي الشأن المحليين والخارجيين. حتى أنه تمكن من الحصول على موافقة دولية رسمية من قبل المنظمة العالمية للفورمولا-1. كل ذلك، ايمانًا منه بجاذبية لبنان السياحية وبأهمية الفورمولا المعنوية: أولاً من شأنها أن تضع اسم لبنان في واجهة دول العالم المتمدن وتضفي على سمعته هالة من العظمة، ثانيًا لها أهمية سياحية وياضية لجهة استقطاب نسبة مرتفعة من السواح والرياضيين مما يمنح بلاد الأرز دعاية ذات بعد دولي.
نبيل كرم في ترحال دائم يجوب الدول ويحتك بمختلف الحضارات الغربية والشرقية، بتعرّف على خصوصيّاتها يعاين ما يميزها من جمالية فينقل مشاهداته الى بلاده عاملاً في سبيل الاسهام في دفع المجتمع اللبناني الى النهوض ومواكبة العصر والتطور والمدنية الحديثة.
هو نائب رئيس بلدية الرابية وهو ناشط في الشأن العام. يتولى مسؤولياته بهدف الخدمة لا أكثر ولا أقل. شأنه شأن الرئيس ومنذ بداية ولايته يمتنع عن قبض مستحقاته وأجره ويفضل أن يتركه ليصرف في أمور خاصة بالبلدية وأهل البلدة. لا سيما لناحية المساعدات. يساهم في النهوض بمنطقة الرابية ويدعم كل مسعة الى تظيم هذه المنطقة وتطويرها وتحسين بيئتها ومجتمعها.
يشغل موقع رئيس لجنة المالكين في فاريا. يتحرّك من أجل استعادة هذه المنطقة الكسروانية الريفية السياحية بامتياز رونقها ومكانتها بعد سنوات عجاف وتراجع تولدت بفعل الحرب وتداعياتها.
الى ذلك هو عضو سابق وفاعل في مجلس ادارة كازينو لبنان ولا يزال الى اليوم عضواً في مجلس ادارة شركة انترا.
نبيل كرم، علم من أعلام لبنان الذين، بعطاءاتهم وانجازاتهم شرّفوا هذا الوطن الصغير بجغرافيته والكبير بمآثره. في الرياضة أضاء اسمه وأنار بلاد الأرز وسلّط عليها الضوء فصارت محور الاعلام المحلي والعربي والعالمي.
وفي السياحة أنعش هذا القطاع مع اخوته، من خلال فندق لوغبريال ومطعم فساهموا في ابقائه عنوانًا للأصالة اللبنانية وحسن الضيافة والكرم والاستجمام الراقي، بعد أن أضافوا مداميك حيّة نابضة الى صرح السياحة اللبنانية. أما في التجارة فاسهاماته لا تقل شأنًا لاسيما وانه واخوته نجح في المحافظة على مآثر عائلته في مجال تجارة الأخشاب والعبور بها نفق الحرب بنجاح وثبات وتقدّم. ويبقى حضوره الوطني والاجتماعي الذي توجّه بتوليه نيابة الرئاسة في بلدية الرابية وتفانيه من أجل مستقبل أبناء البلدة ورونقها ورقيها.
(إعداد: أنطوان فضّول)