علاء زين الدين

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى المحامي علاء زين الدين
محامٍ لبناني دولي
توزّع تحصيله الجامعي بين لبنان وفرنسا، فأنجزه حائزًا الإجازتين في الحقوق وفي العلوم السياسية والإدارية من جامعة القديس يوسف، والماجستير في التقاضي والتحكيم وحل المنازعات من جامعة باريس ٢.
استغل وجوده في قلب العالم الأوروبي، ليغرف من ثقافات ومعارف يحملها إلى لبنان تسمح له بتحقيق ذاته على كافة الأصعدة وتخدم رسالة وطنه وقضاياه.
تزامن وجوده في عالم الاغتراب مع بدء التحولات الدولية الكبرى التي ظهرت في العقدين الأخيرين، الأمر الذي ساعده في استشراف التطورات الاقتصادية والسياسية والعلمية التي يتهيأ العالم للغوص فيها.
هو ركن من أركان الحركة النهضوية الإغترابية اللبنانية المعاصرة، يساهم في الربط بين لبنان وأبنائه المنتشرين. كما وأن مصداقيته واتساع شبكة علاقاته العامة صبّت وتصب دائمًا في خدمة اللبنانيين المقيمين والمغتربين في العديد من النواحي.
هذا النشاط القومي الغائر في عمق الحضور اللبناني العالمي، أضفى على شخصه ذاك المدى الدولي وأعطاه هوية عابرة للقارات والثقافات.
بفعل تجواله في أوروبا وكبرى الدول، طبع أينما حل وجهًا حضاريًا لبلاد الأرز وتميّزًا للشباب اللبناني في قدرته على التأقلم والإبداع والتفوق.
رغم صغر سنّه، تبحّر في علم القانون، وغاص في أعماقه ليصبح وبفترة وجيزة مرجعًا موثوقًا لا بل موسوعة من المعرفة والاطلاع، أغنى الفقه باجتهاداته ومنح المكتبة الحقوقية مزيدًا من الدراسات المعمقة والآراء المنطقية والنظريات الحديثة المستوحاة من مختلف المصادر العالمية.
متخصص في التحكيم وفي تسوية المنازعات الدولية، وفي التعاقد والتأمين وإعادة التأمين والملكية الفكرية وقانون العمل ويتقن خمس لغات هي العربية، الفرنسية، الإنكليزية، الإسبانية والإيطالية.
إلى عضويته في نقابة المحامين في بيروت، أثبت حضورًا واعدًا في المحاماة وأُوكِلَ أدق القضايا واعتُمِد على خبرته في دعاوى أوروبية ودولية، فمثّل المحامين اللبنانيين أرفع تمثيل في العالم.
وهو محاضر زائر في كبرى الجامعات في أوروبا وفي غرفة التجارة الدولية، إلى جانب إلقائه محاضرات في الحقوق كمحاضر زائر في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت وكلية IE Business School في مدريد، إسبانيا.
لم يقتصر عمله الأكاديمي على التدريس فحسب بل تعدّاه إلى تحديث المناهج التعليمية الجامعية وتطويرها، فهو بعمله البحثي ركن من أركان النهوض الجامعي ساهم بغزارة أفكاره وسعة اطلاعه وخبرته في تطوير مناهج التدريس وتطعيم البرامج الأكاديمية بروح العصر ومفاهيم البحث العلمي الحديث.
مؤلف مقالات عدة ودراسات وأبحاث، بعضٌ منها مُعتمد في مناهج الدراسات العليا في عددٍ من الجامعات الأوروبية، إلى عدد كبير من المقالات والمنشورات قد تم نشرها في مؤتمرات علميّة وصحف يوميّة ومجلاّت عربيّة وأجنبيّة.
وهو إلى ذلك محام في التحكيم الدولي يمتلك مفاتيح المعرفة القانونية العالمية ويُعتمد على آرائه في الدعاوى المعقدة والشائكة ونشاطه الحقوقي عابق باستشارات دولية وقضايا عالمية لمع فيها، نذكر منها:
تمثيله لمقاولين عرب ومساعدتهم في حل قضايا عملاقة بلغت إحداها قيمة 8،4 مليون يورو في غينيا الإستوائية في العام 2016.
واعتماده من قبل مجموعة ناسكو للتأمين (Nasco)لمعالجة قضاياها في عمان وأبو ظبي ودبي وجورجيا ولاتفيا وموسكو والهند وشركات عالمية أخرى كديملر – مرسيدس - بينز (Daimler AG – Mercedes-Benz)، أكسا للتأمين (AXA) وغيرها من الشركات المعروفة.
كذلك عمل مع كبرى الشركات العالمية كشركة اتحاد المقاولين CCC وأرابيتك وهانيويل لتسوية منازعات قانونية بملايين الدولارات، في الإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان.
هو الشريك الإداري والمؤسس لإحدى أسرع المجموعات القانونية نموًا في الشرق الأوسط EMEA LEGAL COUNSELS، و عضو في هيئة المحاماة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
هو أيضاً المؤسس والعقل المهندس وراء إطلاق إحدى المكاتب القانونية الدولية الأولى من نوعها في العالم LexNavigat
عوامل عديدة طبعت مسيرة المحامي علاء زين الدين، بعد أن تخطّت شهرته الحدود اللبنانية لتلامس الآفاق العالمية.
إلى مشاركته الفاعلة في مؤتمرات دولية، تناولت قضايا الساعة واستحقاقات العصر، إستضافتها كبرى مدن العالم، حمل لواء الدفاع عن الحريات والعدالة، وسار اسمه بمحاذاة كبار الحقوقيين العالميين.
إلى عضويته في كبرى نقابات المحامين في العالم وأعرق الروابط الحقوقية الدولية، وفي لجان التطوير الأكاديمي والمهني والمنتديات الإقليمية والأوروبية، هو مشارك دائم في غرفة التجارة الدولية في باريس وفي البنك الدولي حيث يساهم في تنظيم الإستطلاعات المتخصصة.
هذا الاحتكاك المباشر مع الحدث الأممي، وضعه على تماس مباشر مع مختلف التحولات الاستراتيجية والتداعيات العالمية والإقليمية.
المحامي علاء زين الدين يبدو في ذلك وجهًا من وجوه الريادة اللبنانية في إطارها الحقوقي، عِلمًا بأن بعض مؤلفاته قد تُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية.
عرف كيف يمزج بين عالمي الشرق والغرب، ونجح في تجسيد تفاعل حضاري لافت جعل من لبنان ساحته. هو اكتناز معرفي خوله الإسهام بجدية وموضوعية في مسيرة لبنان نحو التطور والحداثة.
يتصف المحامي علاء زين الدين بحيوية كبيرة ومقدرة على إيجاد سبل لحل المشاكل الكثيرة مستغلاً خبرته وعلاقاته وحضوره المميز، وهو يعيد إلى الأذهان ما طبع بيروت خلال تاريخها من أمومة للتشريع العالمي، حيث نستعيد بشخصه هذا الدور الريادي وهذه الرسالة الدولية في خدمة الحق والحقيقة.
محام جريء، من أصغر المحامين هو، إلا أنّه بدون شكّ أصبح أحد أكبرهم تأثيراً على الساحة القانونية الدولية، شرّف نقابته بتاريخه المضيء، ورفع اسم بلاده عاليًا فاستحق أن يكون للشباب خير مثال للبناني المقدام، الملتزم بقضايا الإنسان وحقوقه، الواسع الثقافة والمعتمد على علمه وخبرته محليًا وعربيًا ودوليًا.
(إعداد: أنطوان فضّول)