العميدة الدكتورة تريز الهاشم طربيه

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى العميدة الدكتورة تريز الهاشم طربيه
مواليد 1956. العاقورة – قضاء جبيل.
متأهلة من عصام طربيه ولهما ولدان، بشّار وغمار.
عميدة لكلية التربية في الجامعة اللبنانية منذ عام 2014. بعد مرحلة مشبعة بالدراسة الجامعية المعمّقة، حصدت جنى وفيرًا في الإجازات والكفاءات والديبلومات والدكتوراه والأستاذية والأهليات العليا، بدءًا بحيازتها في السنة 1978 الإجازة في العلوم الإقتصادية من جامعة القديس يوسف، كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية، أتبعتها في السنة 1979 بالإجازة في الفلسفة والتربية من الجامعة اللبنانية، كلية التربية، ثم نالت الجدارة في العلوم الإقتصادية من جامعة القديس يوسف، كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية. وفي السنة 1980، منحتها كلية التربية في الجامعة اللبنانية الكفاءة في الفلسفة، بتفوق، مع منحة لمتابعة الدراسة في فرنسا. فنالت في السنة 1981 دبلوم الدراسات المعمقة في الفلسفة والتربية: فلسفة التربية، من جامعة السوربون، باريس الأولى، فرنسا، أتبعته في السنة 1982 بدبلوم دراسات معمقة في الإقتصاد: الإقتصاد والتخطيط التربوي، من جامعة السوربون، أيضًا. وفي السنة 1988، حازت الدكتوراه في الإقتصاد والتخطيط التربوي بدرجة الشرف الأولى، مع توصية بنشر الأطروحة وتوصية لنيل جائزة أفضل أطروحة دكتورا في فرنسا للعام 1988، من جامعة السوربون. وقامت دار النشر العالمية Economica بنشر أطروحتها تحت عنوان A quoi sert le plan? Un regard sur le système éducatif ، فتكون الدكتورة تريز الهاشم، بذلك، أول باحثة عربية ولبنانية ينشر لها كتاب في هذه الدار العريقة.
من 1990 حتى 1992، تم تعيينها مديرة للدراسات في المعهد الدولي للتخطيط التربوي لدى الأونيسكو في باريس، IIEP ، حيث أنجزت دراسات دولية مقارنة لـ 13 دولة عربية وأوروبية حول " النشاط الإقتصادي للمرأة وعلاقته بالمستوى العلمي المحصل"، ودراسة مقارنة للنظم التربوية في دول الإتحاد الاوروبي واليابان.
في بعض دراساتها تناولت الخصائص التربوية لليد العاملة في القطاع الإقتصادي غير النظامي في دول أميركا اللاتينية، ومناهج تعليم المواد العلمية ومناهج التعليم المهني والتقني في 14 دولة. كما أعدّت موادًا تدريسية للمعهد الدولي للتخطيط التربوي في مجالات: التخطيط الاستراتيجي، الإدارة التربوية، تحليل نظم الإنفاق والتمويل في القطاع التربوي، الإحصاءات التربوية، بناء نظم المتابعة والتقييم، المؤشرات التربوية، اقتصاديات العمل، تصنيفات اليد العاملة وخصائصها، الخ...
من 1992 حتى 1994، تمّ تعيينها مديرة للدراسات في وزارة التربية الفرنسية، في دائرة التقييم والتخطيط ويعود لها الفضل في المساهمة في تصميم أول نظام للمؤشرات التربوية في فرنسا، للتعليم العام والتعليم المهني، واحتسابها للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
كذلك شاركت في تصميم دراسات ميدانية مختلفة على الصعيد الوطني في فرنسا، (التوجيه التربوي والمهني في التعليم العالي، الصعوبات التعلمية لتلاميذ المرحلة المتوسطة، تشكل نظام القيم لدى تلاميذ المرحلة الثانوية، الخيارات التخصصية والتوجيه المهني لطلاب التعليم المهني...)
كتبت في الصحافة الإقتصادية في مجلة الإقتصاد والأعمال بين العامين 1979 و1981 حيث تسلّمت بداية مسؤولية الملفات الإقتصادية والإجتماعية للدول العربية، ثم بين العامين 1981 و1982، الملفات الإقتصادية والعلاقات العامة مع المؤسسات الإقتصادية العربية العاملة في أوروبا.
إحتاجَتْ إليها الجامعةُ اللبنانية بكلِّ مستوياتها وأعمدتها، فضمتها إلى كلية التربية منذ 1994، من أستاذة، فمديرة لكلية التربية، الفرع الثاني، من نيسان 2007 حتى آب 2014، تاريخ تعيينها عميدة، فمنسقة لجنة التطوير الاستراتيجي في 2013 و2014، إلى جانب عضويتها في لجنة التطوير المهني لأساتذة الكلية منذ 2013، وفي لجنة تطوير مناهج الإجازة والدبلوم في الكلية، ومنسقة لجنة أصول التربية منذ 1996، ولجنة تطوير المناهج وفق النظام الجديد LMD منذ 2004، ومنسقة شهادة الماجستير في الإدارة التربوية في 2009 و2010، بالإضافة إلى تعيينها بين 2006 و2011 عضوًا في لجنة وضع مناهج دورة إعداد مديري مدارس التعليم الرسمي، وعضوًا في مركز الدراسات والأبحاث التربوية في 2002 وفي لجنة التقييم الذاتي لكلية التربية ضمن مشروع التقييم الذاتي للجامعة اللبنانية ولجنة الإشراف على مجلة "الأبحاث التربوية " الصادرة عن كلية التربية ولجنة العلاقات الخارجية في 2004 و2005، وفي لجنة "متابعة الأعمال المشتركة" بين كلية التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء في 2001، وفي لجنة إعادة تنظيم الأقسام الأكاديمية في كلية التربية في 1997. وتولت مهامًا أكاديمية ضمن المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية، كما اختيرت لعضوية لجنة تنظيم الدكتوراه والماستر البحثي منذ 2009، وعضوية المجلس العلمي للمعهد العالي للدكتوراه بين 2012 و2015، إلى تعيينها منذ 2014، عميدة لكلية التربية في الجامعة اللبنانية.
تولت هذه المسؤليات والمهمات بتجرد وكفاءة علمية، كما نظّمت المؤتمرات، وألقت المحاضرات، وساهمَت بفاعليةٍ في وضعِ مناهجِ جديدة، فإذا بها تحصدُ الثناءَ والتقديرَ حتى من الذين كانوا يخالفونَها الرأي بعد أن اقتنعوا بأكاديميتها وتجرّدها وموضوعيتها وصدقها.
لها اليد الطولى في مشروع دعم التعليم العام في لبنان، بين السنتين 1997 و2003 المدعوم من البنك الدولي ووزارة التربية الوطنية اللبنانية، من خلال اعداد دراسات تشخيصية تمهيدية بهدف منح لبنان قرض من البنك الدولي لتمويل هذا المشروع. في السنتين 2000 و2001، ومن ضمن هذا المشروع، اعتمدها المركز التربوي مسؤولة عن وحدة التخطيط الإستراتيجي ومكوَن الكلفة والإنفاق والتمويل، وكلفت بتصميم وبناء نظام مؤشرات اقتصادية تتناول جوانب الكلفة والانفاق على التعليم في لبنان، ومكوَن ترشيد إدارة الجهاز التعليمي في القطاع الرسمي.
كما وضعت في هذا الاطار، خطة عمل خمسية لإعادة توزيع الفائض وترشيد ادارة الجهاز التعليمي الرسمي، وعملت على تصميم وبناء واحتساب وتحليل ونشر أول مجموعة مؤشرات للتعليم العام في لبنان، بتكليف من مكتب الأونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية والمركز التربوي للبحوث والانماء، استنادًا الى الEMIS، نظام إدارة المعلومات التربوية.
في السنتين 2000 و2001، اعتمدها مكتب الأونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ووزارة التربية الوطنية اللبنانية مستشارة في التربية والإقتصاد والتخطيط التربوي والإدارة التربوية، وكلفها بدراسة لاحتساب وتحليل "مؤشرات الانفاق على التعليم الإبتدائي في الدول العربية خلال عقد التسعينات 1990-1998"، دراسة تمّ تقديمها من قبل مكتب اليونسكو إلى مؤتمر اليونسكو الاقليمي حول " التعليم للجميع تقييم عام 2000" ،الذي اقيم في القاهرة، في كانون الثاني 2000.
كما أسندت إليها مهام استشارية وبحثية أخرى مع منظمات دولية (البنك الدولي والأونيسكو ) ومهام رسمية بتكليف من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في لبنان كما أن وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والانماء اعتمداها بين 1996 و2003 خبيرة وباحثة عضوًا في لجنة إستلام وتقييم الدراسات..
بين 1999 و2001 عينتها وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان عضوًا في لجنة الخبراء المكلّفة بصياغة أول استراتيجية للتربية والتعليم في لبنان.
وسنتا 2004 و2005 تمّ تعيينها مجددًا عضوًا في لجنة الخبراء، لتطوير الآستراتيجية.
عام 2003 ، وبطلب من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، أعدت تقرير لبنان، تحت عنوان، " المراة والتربية في لبنان" وقد تم تقديمه الى مؤتمر "المرأة والتربية" الذي اقامته منظمة المراة العربية، في دمشق، في شباط 2003 .
وفي السنة 2004 كلفها مكتب الأونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ووزارة التربية والتعليم في لبنان بتقييم موازنة خطة التعليم للجميع في لبنان 2005 – 2015.
وفي 2006 و2007 و2008 اختارتها وزارة التربية والتعليم العالي عضوًا في لجنة التربية من أجل التنمية المستدامة وتم تكليفها بإعداد التقارير الوطنية وأدلة التدريب وصياغة ورقة عمل لبنان في ورشة العمل الإقليمية للأونيسكو حول "تعزيز كفايات المعلم في التنمية المستدامة".
في السنة 2007 إختارتها الوزارة عضوًا في الوفد الرسمي وممثلة لكلية التربية في الجامعة اللبنانية في الرحلة الدراسية إلى كندا، جامعة " كالغاري"، بتنظيم من وزارة التربية والتعليم العالي في إطار مشروع الإنماء التربوي.
سنة 2008 ، كلفها مكتب اليونسكو الإقليمي ومؤسسة قطر للتربية والعلوم والتنمية، بدراسة حول "تمويل التعليم وإشكاليات الإنفاق على التعليم الأساسي في الدول العربية"، تم تقديمها في المؤتمر الإقليمي العربي حول " التعليم للجميع تقييم منتصف العقد في الدول العربية " الذي أقيم في الدوحة، في شباط 2008 .
ما بين 2003 و2008، والى جانب مهامها التعليمية في كلية التربية، كانت استاذة محاضرة في مجال إقتصاديات التربية، والتخطيط التربوي، والادارة المالية للمؤسسات التربوية وغيرها، في جامعة الروح القدس، الكسليك وفي جامعة القديس يوسف، كلية العلوم التربوية.
بين الاعوام 2010 و2015 عملت كمستشارة دولية مع مكتب الأونيسكو في العراق ووزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في العراق، على مشروع "تحديث إدارة القطاع العام في الجمهورية العراقية، قطاع التربية" فكانت مسؤولة عن مكوّنات الكلفة والانفاق، والتخطيط الاستراتيجي، وساهمت مع فريق العمل في الدراسات وورش العمل حول المراجعة الوظيفية والاستراتيجية الوطنية العراقية للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي، والمتابعة والتقييم ومكونات المشروع الأخرى. كما ساهمت عام 2012 في وضع الخطة الإجرائية لتنفيذ الحملة الوطنية لمحو الأمية في العراق و شاركت في ورش عمل بناء القدرات لدعم تنفيذ الخطة.
سنة 2013 تمّ تعيينها عضوًا في المجلس الإستشاري للتقرير الدولي للتربية في العالم،GEMR، الذي تصدره منظمة الأونيسكو في باريس.
منذ سنة 2014 ، تاريخ تعيينها عميدة لكلية التربية، وبطلب من وزارة التربية، قامت بتنظيم 5 دورات تدريبة طويلة في كلية التربية، منها 3 دورات ل 750 مدير مدرسة رسمية في لبنان، على القيادة التربوية والتخطيط التربوي والتعلم الناشط في إطار مكون "تنمية القيادة لدى مديري المدارس الرسمية"، ضمن مشروع الإنماء التربوي، الممول من قبل البنك الدولي، وال USAID كما قامت بتنظيم وإدارة دورات تدريبية في الكلية، ل600 أستاذ متمرن في التعليم الرسمي، من كافة الاختصاصات، ول 2200 استاذ تعليم ثانوي رسمي ملحقين بكلية التربية، من قبل وزارة التربية، لإعداد شهادة الكفاءة في التعليم الثانوي.
فضلُها واضحٌ في إعادة كلية التربية الى الصدارة في الفضاء التربوي اللبناني والعربي. عملت على الانفتاح الواسع للكلية وعلى تعزيز أدوارها وبلورة صورتها، فعادت الكلية لتبرز بقوة، وتجدد الاهتمام بها، فنسجت العميدة الهاشم، للكلية، أمتن العلاقات مع وزارة التربية بكافة مؤسساتها ومديرياتها، وبنت جسورا ونفذت العديد من المشاريع والمؤتمرات مع الوزارة ومع الاتحاد الاوروبي واليونسكو واليونسف والمجلس الثقافي البريطاني والوكالة الجامعية الفرنسية والمعهد الفرنسي وغيرها من الجامعات والمنظمات والمؤسسات الوطنية والاجنبية. واقامت افضل العلاقات مع الجامعات الخاصة اللبنانية وكليات التربية اللبنانية والعربية. وسنة 2019 أنشأت العميدة الهاشم في كلية التربية " مركز التميز التربوي الجامعي لتطوير القدرات في الجامعة اللبنانية" في إطار مشروع E-Taleb بتمويل مشترك من برنامج Erasmus + التابع للاتحاد الأوروبي. وقد ضم المشروع المديرية العامة للتعليم العالي وثماني جامعات لبنانية و3 جامعات اوروبية.
عملت العميدة الهاشم على ضبط المستوى الأكاديميّ والاداري في كلية التربية، بضمير حيّ، وميزان علمي ونزاهة اخلاقية، بعثَ الاطمئنانَ والرضى والاحترام. فلا عَجَبَ أن تحتل بجدارةٍ موقعها المتميز منذ السنة 2014 في اللجنة الوطنية اللبنانية للأونسكو، لجنة التربية، وفي اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات التربية ومعاهدها في اتحاد الجامعات العربية، كما في اللجنة العليا للتخطيط والإشراف على برنامج التطوير المهني للمعلمين، في وزارة التربية والتعليم العالي، وفي اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ برنامج التطوير المهني لمدراء مدارس التعليم الرسمي، في وزارة التربية والتعليم العالي.
لديها أبحاث ودراسات ومنشورات عديدة تناولت مواضيع ذات صلة بالسياسات التربوية و الإقتصاد والتربية والتخطيط التربوي الاستراتيجي، واقتصاد المعرفة، والادارة التربوية، وإدارة الموارد البشرية، واليد العاملة وسوق العمل، والمتابعة والتقييم، ومسار الجودة وبناء المؤشرات، والتنمية المستدامة، وسياسات التمويل والانفاق في قطاع التعليم، وعلوم الديدكتيك وطرائق التدريس والتدريب، والتوجيه المهني وشؤون المرأة ، والتربية المواطنية.
وتعاونت بأبحاثها مع كبرى المؤسسات الأكاديمية اللبنانية والعالمية، منها: وزارة التربية اللبنانية، والجامعة اللبنانية، والبنك الدولي، ومنظمة الأونيسكو، باريس، والمعهد الدولي للتخطيط التربوي – الأونيسكو – باريس IIEP، ووزارة التربية الفرنسية، ووزارة التربية العراقية، والمركز التربوي للبحوث والإنماء – لبنان، ومكتب الأونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – لبنان UNEDBAS، ومكتب الأونيسكو للتربية في العراق، ومنظمة كاريتاس، النمسا، وجامعة الروح القدس، كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية، وجامعة القديس يوسف، كلية التربية، والمكتب التربوي لمدارس لاسال، ومؤسسة " تيم انترناسيونال"، ومنظمة USAID.
عرفتها بعض الجمعيات التربوية ركنًا مؤسسًا وداعمًا، حيث أنها صارت عنوانًا للحركة الثقافية والتربوية في لبنان وقد تخطى حضورها الفاعل الحدود اللبنانية ليلامس الآفاق العربية والدولية.
إلى مشاركتها في تاسيس جمعية "أوليب" AULIB أصدقاء الجامعة اللبنانية، وعضويتها في "الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية"LAES ، هي عضو مؤسس ورئيسة سابقة لجمعية ثقافية لبنانية في فرنسا ولجمعية الإقتصاديين اللبنانيين في فرنسا.
حياة العميدة تريز الهاشم طربيه محطات لحركة إصلاحية تنموية لا تستكين أو تهدأ، لا سيما في حقل التربية والتعليم الأكاديمي، وفي تبنيها نهج النهضة والإشعاع الفكري القائم على القيم والاخلاق والجودة والتميز.
هي سيّدة مثقفة، رسم ظلّها على تراب بلاد الأرز ملاحم حية تفيض عطاء مجانيًا وخيرًا صافيًا مجردًا، يترجم لغةً، ينطق بها قلب لا يعزف إلا ألحان المحبة.
مسكونة بالحضور الراقي. تعمل في الصمت، وملء حديثها الصفاء.
هي نسيج وحدها، استطاعت أن تكوّن لها شخصية اجتماعية مميزة.
وفي ظلامية الزمن العصيب تبدو كنجمة مضيئة تزرع حولها النور الدافئ، كإشراقة في دنيا الإحباط والوحشة، تضيؤها بقوتها الهادئة والواثقة.
(إعداد: أنطوان فضّول)