في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى النقيب أنطونيو الهاشم
محام متمرّس بالعلم ونقيب للمحامين في بيروت مصقول بالخبرة. قارىء جيّد للواقع المجتمعي ودقيق في تحديد التوقيت المناسب لأي تحرّك أو موقف..... عُرف عنه نشاطه الإجتماعي والإنساني إلى جانب نبوغه في علم القانون وعالم المحاماة مهنة ورثها عن جده المحامي المرحوم ملحم خلف وأعمامه وأخواله.
تلقّى دروسه في مدرسة سيدة الجمهور ، قبل أن ينتقل إلى بيروت ويلتحق بمدرسة الحكمة في بيروت، مزيج نهجين أضفا إلى شخصيته خبرة مميزة.
متعايشا مع واقع الحرب وتداعياتها ، وقد ولّدت فيه نقمة باطنية جعلته يجنح نحو دراسة الحقوق والتخصص في حقل المحاماة والتبحر في محيط القوانين والغوص في اعماق الفقه ومنابع التشريعات.
وبعد حيازته إجازة الحقوق تدرّج محاميا في مكتب الأستاذ أنطوان بمبينو في منطقة بدارو ، قبل أن يستقل في مكتبه الخاص في قلب الأشرفية ، يزاول منه مهنة عائلية قربته من هموم الناس ومشاكلهم وصعوباتهم.
سجّل حضوراً فاعلاً ومشعاً في نقابة المحامين في بيروت ، حيث إنتسب إليها في السنة 1983 ثمّ انتقل إلى الجدول العام في السنة 1986 يمارس مهنة المحاماة في مكتبه الخاص ، الذي أخذت شهرته تزداد سنة بعد سنة وصار يُعتمد على إستشاراته القانونية في شتى المسائل والقضايا، فارس في المحاماة شهم، يتعاطى المهنة برفعة وأخلاق.
أما العمل النقابي فمارسه منذ فجر انتسابه بروح مسوؤلة والتزام جدي ورؤية إصلاحية هادفة. وقد أسندت إليه المسؤوليات وأوكلت به المهمات ، فتجلّت عطاءاته على أكثر من صعيد ومستوى وهو على مسافة واحدة من جميع زملائه.
إنتخب أميناً للصندوق طيلة سنوات إنتخابه في مجلس النقابة ، وقد كان أصغر الاعضاء سناً ، إلى جانب عضويته في لجان عدّة ، وفي مجلس النقابة في السنة 1996 ، للمرّة الاولى ومّرة ثانية في العام 2000.
أعيد إنتخابه عضواً في مجلس النقابة في السنة 2002 ، بالإضافة إلى تعيينه عضواً في أربع هيئات في المجلس التأديبي وذلك لسنوات عديدة.
كما أعيد إنتخابه عضواً في مجلس النقابة سنة 2011 حاصداً ثقة زملائه بأكثرية ساحقة.
طغى الحس الإنساني على نشاطه العملي وطبع حركته المهنية والنقابية على السواء...
إلى تكليفه كمقّرر لدعاوى أتعاب المحامين ، أخذ على عتاقه المشاركة في متابعة العديد من الشكاوى.
ونال الميدالية النقابية الذهبية لخدماته الجلى.
هادىء بطبعه، ديناميكي بتحركه يعمل بصمت دون تبجح.
هذه النزعة نحو الحركة الإنسانية والإصلاح الإجتماعي تجلّت في العديد من المبادرات والأنشطة التي إلتزم بها...
إلى كونه عضواً وأمين سر سابقاً في الإتحاد لحماية الأحداث ، كانت له اليد الطولى في تأسيس جمعية " فرح العطاء" التي تعنى بالمنكوبين والمتضررين من التفجيرات والإعتداءات الإرهابية والنكبات الطبيعية وتساهم في محو آثار الحروب وتداعياتها ، وفي جمع شمل العائلة اللبنانية وقد أخذت على عاتقها التخفيف عن كاهل المتضررين من الاحداث الدامية والإهتمام بالسجناء.
إحتل القطاع السياحي موقعًا محوريًا في أنشطته، وهو رائد في العديد من الخطوات التي أراد منها المساهمة في تطوير الواقع السياحي وتفعيله.
إن مهرجان البستان الدولي الذي بات يستقطب السواح، كان الهاشم أحد أبرز أعضائه التأسيسيين وقد إنتخب أمينًا للسر في اللجنة المنظمة له ولا يزال.
شارك بفاعلية في نهضة لبنان السياحية من خلال الجمعيات المنتسب إليها ، كما من خلال الترويج للوجه الثقافي والفني والإنساني للبنان.
في هذا الإطار يأتي إنتسابه إلى الاندية الروتارية وتحوّله إلى ركن من أركانها، منذ مشاركته في تأسيس نادي روتاري قدموس – بيروت ، ليضفي على نشاطه بعدًا تنمويًا ذا أصداء دولية بعد أن أختير مستشاراً قانونياً للمنطقة الروتارية 2452.
أما الرابطة المارونية قتبقى في ضميره ووجدانه وقد كان جده الشيخ طانيوس الهاشم أحد مؤسسيها ،يسهم في إنجاح رسالتها حضوراً وخبرة ودعمًا، فيحرس مسارها ويحرص على مسيرتهما في خدمة الوطن وأبنائه وتعزيز موقع الكنيسة المارونية فيه كي يستعيد لبنان رونقه ورسالته وهويته واحة حوار وانفتاح وحرية.
كما في القانون كذلك في مختلف النواحي الوطنية والمجتمعية، يمتلك المحامي أنطونيو الهاشم، وهو اللبناني المستقل الملتزم للقضايا الوطنية الجامعة،وذاك التجذّر التاريخي النابع من أصالة العائلة الكريمة وعراقتها، تلك الموضوعية والواقعية في التعاطي في الشأن الوطني حيث انه، في تشخيصه الدقيق للحالة الوطنية إنعكاس لسعة إطلاعه ودقة المتابعة التي يتحلى بها وتلك الصدقية التي يتعاطى من خلالها في الشأن العام.
أنطونيو الهاشم إنسان متواضع يقارب الناس بعنفوان أصيل. هذا هو سره.
انتُخب أنطونيو الهاشم نقيبًا لمحامي بيروت في 15 نوفمبر 2015 بعد حصوله على 2236 صوتًا، متفوقًا على منافسيه بيار حنا وناضر كسبار. هذه الانتخابات كانت بمثابة تجديد للثقة في القيادة النقابية، إذ أوصى النقيب السابق جورج جريج النقيب الجديد بالمحافظة على الإنجازات السابقة والاستمرار في تطوير النقابة.
خلال فترة توليه المنصب، ركز أنطونيو الهاشم على تعزيز شبكة الحماية الصحية والمالية والرقمية للمحامين، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذه الشبكات كجزء من الإرث النقابي الذي لا يخص نقيبًا أو مجلسًا معينًا، بل كل المحامين. كما أظهر التزامًا بالحفاظ على رمزية نقابة المحامين كرمز وطني، وهو ما عبر عنه خلال كلماته في المناسبات المختلفة.