أوغست باخوس رمزٌ لشباب لبنان الصامدين والمؤمنين بالقدرة على التغيير
منذ تسلّمه رئاسة بلدية الجديدة – البوشرية – السد، فرض المحامي أوغست باخوس حضورًا لافتًا على الساحة الوطنيّة، كنموذج جديد للقيادة البلدية التي تمزج بين الطموح الشبابي، والالتزام الوطني، والعقلية المؤسساتية المنفتحة على العصر والتحديات.
هو الآتي إلى البلدية بروحية الرسالة، جعل موقعه منبرًا لإعلاء الصوت باسم الناس، وميدانًا لتطبيق أفكاره الإصلاحية والتنموية، مؤمنًا برئاسة بلدية هي شراكة يومية مع المواطن، ورعاية مستمرة لمصالحه وحقوقه، وسعي حثيث لتحسين نوعية حياته.
أوغست باخوس بات اليوم رمزًا لجيل لبناني صامد، قرر البقاء في وطنه رغم الأزمات والاحباطات، متمسكًا بالأمل والقدرة على التغيير.
جيل يؤمن بأن من داخل المؤسسات، يمكن التأسيس لنهج جديد، نظيف، شفاف، وفعّال.
من خلال عمله، استطاع باخوس أن يجسّد روحية العصر، ويعبّر عن جيل يؤمن بالعلم والخبرة، بالتواصل الرقمي، بالحوكمة الرشيدة، وبأن المواطن هو الشريك الأول في الإدارة.
لم يكتفِ بخطط الورق، بل انطلق إلى التنفيذ الميداني، مقاربًا الملفات بجدية وعلم، من أزمة المطمر ومعضلات البيئة، إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين المساحات العامة، وتحديث آليات العمل البلدي.
يتميز برؤية تنموية تضع صحة الإنسان، ونظافة البيئة، ورفاهية المجتمع، في أولويات العمل البلدي.
أما مناقبيته، فهي سرّه المفرد، وهو المعروف بـ شفافيته العالية، وأسلوبه التشاركي، وانفتاحه على كل الفئات من دون تمييز.
يقود باحترام ويخاطب الناس بمودة.
لا يتهرب من مواجهة المشاكل، بل بتصدّى لها بالأرقام والخطط، وبأسلوب علمي واقعي.
يتعامل مع المال العام كأمانة مقدسة، ويحرص على كل ليرة تصرف، في زمن باتت فيه الأمانة عملة نادرة.
يتميز بثقافة قانونية عميقة تُترجم في احترامه للأصول والأنظمة، وفي رفضه لأي تجاوز.
وفي السياق، هو مثال للرئيس البلدي الذي يربط القانون بالأخلاق، ويجعل منه أداة لخدمة المواطن لا وسيلة لتعطيله أو قمعه.
أوغست باخوس يخطو بثبات على طريق الزعامة الشبابية في المتن، بعمل هادئ متقن، وبسلوك أخلاقي يجعل منه قدوة حقيقية لرؤساء البلديات، ومصدر إلهام للشباب اللبناني الباحث عن نموذج نظيف في العمل العام.
إنه رجل إصلاحيٌ يراهن على القيم والمبادئ، على الحضور الهادئ والفاعل في آن، على الجمع بين الحزم والاحترام، بين الإدارة والتواضع.
من هنا، بات يمثّل نمطًا جديدًا من الحوكمة المحلية التي قد تكون، يومًا ما، حجر الزاوية في إعادة بناء الدولة.
في زمن يُفتقد فيه القادة الصادقون، يشكّل أوغست باخوس أحد الوجوه التي تعيد للناس الثقة بالإدارة، والأمل بمستقبل لبناني أفضل.
(بقلم: أنطوان فضّول)