لبنان في نص الملك أشوربانيبال

(668 – 626 ق.م.) خلف الملك أشوربانيبال والده الملك أسرحدون على عرش الإمبراطورية الأشورية فبلغت في عهده أوج عظمتها. سار على خط أسلافه في التوسع العسكري والإجتياحات. إحتل مصر العليا ودمّر عاصمتها طيبة (663 ق.م.) بعد سيطرته على السامرة وبابل ومدن أخرى. في طريق عودته من مصر، قدّم له الطاعة ملكا إرواد وصيدون. أما صور فتمردت عليه. حاصرها لسنوات أربع، إنتهت بتسوية سلمية قضت بأن تدفع صور ضرائب جمّة وأن يصطحب الملك أشوربانيبال معه ابنة ملك صور، ويضمها إلى حريم العاهل الأشوري. وفي المقابل تحتفظ المدينة باستقلالها الداخلي وتستمر بنشاطها التجاري البحرير وتمتنع عن التحالف مع مصر. يذكر أشوربانيبال في أحد سجلاته أن استعمل شجر غابات لبنان في بناء معبد الإلهة "سين في حرّان". "الأرز العالي الذي ينمو في لبنان، والشربين الذي خلقه أدد في سيرار..." بعد وفاة أشوربانيبال دخلت الإمبراطورية الأشورية مرحلة احتضار سمحت للكلدان والفرس أن ينقضّوا عليها ويدمروها في السنة 612 ق.م.