لبنان في نبوءة حزقيال في الكتاب المقدّس - العهد القديم

"(1) وفي السنة الحادية عشرة في الشهر الثالث في الأول من الشهر ، كانت إليّ كلمة الرب قائلاً (2) يا ابن البشر قل لفرعون ملك مصر ولجمهوره من ماثلت في عظمتك. (3) هوذا أشور أرزة بلبنان بهيجة الأفنان غبياء الظل شامخة القوام وقد كانت ناصيتها بارزة بين أغصان ملتفّة. (4) ألمياه عظّمتها والغمر رفعها. أنهارها جرت من حول مغرسها ومجاريها أرسلتها إلى جميع أشجار الصحراء. (5) فلذلك عند نشاتها ارتفع قوامها فوق جميع أشجار الصحراء وكثرت أغصانها وامتدّت فروعها من كثرة المياه. (6) في أغصانها عشّشت جميع طيور السماء وتحت فروعها ولدت جميع وحوش الصحراء وفي ظلّها سكنت جميع الأمم الكثيرة. (7) فصارت بهيجة في عظمتها وفي طول عذاباتها لأن أصلها كان على مياه غزيرة. (8) فالأرز لم يظلّ فوقها في جنّة الله والسرو لم يماثل أغصانها والدلب لم يكن كفروعها (9) وكل شجر في جنّة الله لم يماثلها في بهجته. (10) لذلك هكذا قال السيد الرب بما أنك تشامخت بقوامك وأبرزت ناصيتها بين أغصان ملتفّة وترفّع قلبها في تشامخها (11) فقد جعلتها في يد جبّار الأمم فسيصنع بها صنيعًا فإني قد نفيتها لنفاقها. (12) فيقطعها الغرباء معتزّو الأمم ويطرحونها في الجبال فتسقط عذباتها في جميع الأودية وتكسّر فروعها في جميع مسايل الأرض وينزل من ظلّها جميع شعوب الأرض ويغادرونها. (13) على جثتها تسكن جميع طير السماء وبين فروعها تكون جميع وحش الصحراء (14) لئلاّ يتشامخ بقوامه كل شجر على المياه ولا يبرز ناصيته بين أغصان ملتفّة ولا يعتمد عليه كل مسقيّ بالماء عند شموخه لأنّه قد لأسلم الجميع إلى الموت إلى الأرض السفلى فيما بين بني البشر مع الهابطين في الجب. (15) هكذا قال السيد الرب إني في يوم هبوطها إلى الجحيم أقمت مناحة. غطّيت عليها الغمر ومنعت أنهاره فانسدّت المياه الغزيرة وألبست لبنان حدادًا عليها واكتأبت عليها جميع أشجار الصحراء. (16) من صوت سقوطها أرعشت الامم حين أهبطتها إلى الجحيم مع الهابطين في الجب فتعزّى في الأرض السفلى جميع أشجار عدن نخبة لبنان وخياره كل مسقي بالماء. (17) تلك أيضًا هبطت معها إلى الجحيم إلى قتلى السيف وكذلك أذرعتها الساكنون في ظلّها في وسط الأمم. (18) من ماثلت هذه المماثلة في المجد والعظمة بين أشجار عدن. فها إنّك قد أهبطت مع أشجار عدن إلى الأرض السفلى فتضجع بين الغلف مع قتلى السيف. هذا فرعون وجميع جمهوره يقول الرب."