إسرائيل ومجزرة بلدة معركة
الإثنين 4 آذار 1985، إسرائيل تنسف معركة فوق أبنائها.
بعد أقل من 24 ساعة على قرار الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ المرحلة الثانية من الإنسحاب، وقعت مجزرة إستهدفت بلدة معركة. سقط بنتيجتها 15 شهيدًا ضحية. بينهم نائب الرئيس التنفيذي لحركة أمل في الجنوب وقائد عمليات جنوبي الليطاني محمد سعد وخليل جرادي مسؤول حركة أمل في البلدة.
مجزرة أثارت موجة عارمة من النقمة في الجنوب.
في الليل، رد رجال المقاومة الوطنية بأربع عشرة عملية ضد مواقع الإحتلال.
وتحولت المجزرة الإسرائيلية محور تحرك سياسي في الأمم المتحدة بعد أن قرر لبنان إضافتها إلى الشكوى التي تقدم بها مندوب لبنان إلى مجلس الأمن السفير رشيد فاخوري.
وطلب نبيه بري من فاخوري الإتصال بالأمين العام لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي الموجود في نيويورك وزوده بالمعلومات ذات الصلة بالمجزرة الإسرائيلية.
وكان مجلس الوزراء خصص جلسة إستثنائية لبحث الوضع في الجنوب واستدعى الرئيسان أمين الجميل ورشيد كرامي سفراء الدول الكبرى لهذه الغاية.
نتجت المجزرة الإسرائيلية عن تفجير عبوة ناسفة بالطريقة اللاسلكية، تسببت بانهيار القسم الغربي من مبنى الحسينية المؤلف من طبقتين فوق رؤوس المئات من الأطفال والنساء والشيوخ الذين كانوا يتسلمون مساعدات غذائية توزعها هيئة الإغاثة العليا وكان يعقد في الطبقة الثانية من المبنى إجتماع بين محمد سعد وخليل جرادي ومسؤولين من هيئة الإغاثة.