لبنان في نص الملك أشور ناصربال الثاني

(883 – 859 ق.م.) إفتتح الملك الأشوري أشور ناصر بال الثاني مرحلة جديدة من الفتح الأشوري للغرب وصولاً حتى شاطئ البحر المتوسط. لقد افتتح موجة جديدة من حملات عسكرية لم تنته إلا بسقوط نينوى في السنة 612 ق.م. إجتاز الملك أشور ناصربال الثاني الفرات واحتل كركميش ثم اتجه نحو لبنان القديم بهدف السيطرة على شواطئ البحر المتوسط. أرّخ حملته هذه، في نقش على بلاط معبد نينورتا في كلخ نقرأ فيه: "ملوك جميع البلدان المجاورة أتوا إليّ قبّلوا قدميّ، وأخذت منهم رهائن، وساروا معي في الطليعة (أمامي) في اتجاه لبنان... ثم استوليت على كل جبل لبنان ووصلت إلى بحر أمورو العظيم وغسلت سلاحي في البحر العميق". ثم ذكر الضرائب التي فرضها على مدن الساحل: "صور وصيدون وجبيل ومحالاتا وميزا وكيزا وبلاد أمورو وجزيرة أرواد، الذين دفعوا (الجزية) ذهبًا وفضة وقصديرًا ونحاسًا وثيابًا مزركشة ومصبوغة وقرودًا صغيرة وكبيرة وأبنوسًا وصناديق خشب وعاجًا من أنياب عجول البحر..." في نص آخر يذكر أشور ناصر بال الثاني مجيئه إلى لبنان وحصوله على خشب الأرز والشربين: "إلى جبل لبنان ذهبت، وألواحًا من الأرز والشربين... قطعت".