لبنان في نقوش داريوس
(521 – 485 ق.م.)
دفع لبنان للفرس ضريبته من ثرواته الطبيعية وخشب غاباته.
وأشرف الفرس على قسم كبير من الأحراج اللبنانية.
كانت الديانة الفارسية الزردشتية بسيطة. لم تتطلب طقوسها بناء الهياكل الضخمة بل اكتفت بمذابح حجرية للنار.
واستعمل الخشب في بناء الأساطيل وتشييد قصور برسيبوليس وبازاغاد وسوسه وأقباط.
ترك ملك الفرس داريوس الأول في مدينة سوسة العاصمة، نقشًا ذكر فيه كيفية بناء قصره الملكي والمواد التي استعملت في عملية البناء ومنها خشب أرز لبنان.
يقول النص:
"إله عظيم هو أهورامزدا، الذي خلق الأرض والسماء والإنسان، وجعل داريوس ملكًا...
كل ما فعلته برضى أهورامزدا فعلته...
هذا القصر الذي بنيته في سوسة من بعيد جلبت مواد زخرفه...
خشب الأرز هذا جلبته من جبل يسمى لبنان.
الشعب الأشوري أتى به من بابل
الكاريون والآيونيون نقلوه إلى سوسه.
في سوسة عمل ممتاز قد أنجز ليكن أهورامزدا حاميًا لي، لوالدي ولبلادي..."