غرق الباخرة اللبنانية
في صباح 2 نيسان 1980، تلقت محطة أوجيرو في الحدث، خبرًا من نيقوسيا مفاده أن الباخرة اللبنانية ذويس التابعة لشركة زاروبي للنقل البحري، على متنها 11 بحارًا، وهي تنقل الأجبان واللحوم، تعاني متاعب على بعد مئتي كلم، قبالة الشاطئ القبرصي، بسبب تسرب كميات غزيرة من المياه إلى غرفة المحركات وأن أقرب باخرة إليها هي السفينة "طارق" السورية، التي طلب منها أحد موانئ قبرص التوجه إلى مكان الباخرة اللبنانية لنجدتها وقطرها إلى أقرب مرفأ. بعد ذلك، انقطعت الإتصالات حتى الواحدة ظهرًا، حين عادت أوجيرو وتلقت إشعارًا بأن السفينة "طارق" تعمل على إنقاذ "ذويس".
إلا أن سوء الطقس وحركة الموج العاتية حالا دون ذلك. وفي المساء، تلقت أوجيرو خبرًا، استغاثة جديدة من الباخرة ذويس وتحذيرًا من احتمال الغرق بسبب استمرار تسرب المياه إلى غرفة المحركات.
بعد تلك الإتصالات تفاقمت الأزمة وبدأت المأساة.
نقلت وكالة رويسر من نيقوسيا أنباء مصدرها سفينة أسوجية حضرت إلى مكان الحادث، مفادها أن بحارين غرقا وأربعة آخرين اعتبروا مفقودين.
وأعلن ناطق باسم سلاح الجو الملكي في قاعدة أكروتيري البريطانية في قبرص أن السفينة الأسوجية سكانتيك أنقذت ثلاثة بحارة وأنها شاهدت بحارين آخرين في قارب للإنقاذ وأن جثتين على سطح الماء.
في ساعة متقدمة من الليل أعلنت محطة أوجيرو أن الباخرة اللبنانية بدأت تغرق وأن الباخرة الأسوجية غادرت وأن زورق الإنقاذ الذي يحمل سبعة بحارة ما زال مجهول المصير.