الإسكندر المقدوني يخضع مدينة صور

إنتهى العمل ببناء السد الذي أمر به الإسكندر. إقتحم المقدونيون أسوار صور المنيعة بعد أن بنوا أبراجًا يبلغ ارتفاع كل منها 53 مترًا لتشرف على الأسوار. سقطت صور في الشهر السابع من بدء الحصار في آب 333 ق.م. بعد قتال ضار. دمر الإسكندر أسوارها وقتل قسمًا من سكانها وشتت الآخرين. حلّت مدينة الإسكندرية في مصر مكان صور وسلبتها دورها الإقتصادي والثقافي. أكمل الإسكندر سيطرته على الأجزاء الغربية من الإمبراطورية الفارسية واحتل مصر. ثم انتقل شرقًا ودخل عاصمة الفرس. وأقام نفسه وريثًا شرعيًا لآخر ملوك فارس. ثم تابع زحفه حتى وصل شمال شرقي الهند. إستغل الإسكندر ثروة لبنان من خشب غاباته لبناء أساطيله. أصدر أوامره إلى الحكام الذين أقامهم على ميزوبوتيميا أي بلاد ما بين النهرين بأن يقطعوا الخشب من لبنان ويجلبوه إلى مدينة تابساكوس على الفرات الأعلى لاستعماله في بناء أسطول من 700 سفينة ذات سبعة صفوف من المجاذيف وينقلوه بعد ذلك إلى بابل كما ورد في كتاب "التاريخ" لكوينتي كورسي.