سعيد فيّاض
ولد سعيد فياض في بلدة أنصار عام ١٩٢١م، والده إبراهيم أفندي فياض ما زال يُذكر بأنه كان أحد وجهاء لبنان الجنوبي مما حدا بسلطة الإنتداب الفرنسي لاختياره مدير ناحية في مجلس المديرين الذي كانت تناط بأعضائه إدارة أمور الأقضية. وقد عرفت والدته لمياء علي ظاهر بتقواها وورعها . ولا غرو في ذلك فهي ابنة شقيق العلامة واللغوي والشاعر الشيخ سليمان ظاهر ، الذي كان يُشكل مع زميليه الشيخ أحمد رضا والأستاذ محمد جابر آل صفا، الثلاثي الثقافي الأول في قضاء النبطية.
عندما بلغ سعيد سن الدخول إلى المدرسة، ألحق بالكتاب، وتنقل بين مدارس النبطية وحاصبيا تبعاً لمركز عمل والده؛ ثم دخل مدرسة الإخوة المريميين وبعدها مدرسة المقاصد في صيدا إلى أن حصل على الشهادة المتوسطة.
توفي والده عام ١٩٤٣، فأصبح سعيد، ولما يبلغ الثانية والعشرين من عمره، مسؤولاً عن زوجته وابنه البكر، وعن والدته وإخوته القصر وعن إدارة المزرعة التي ورثها معهم؛ وبما أنه لم يكن يجيد العمل بالزراعة فقد وقع فريسة سهلة للمرابين الذين كبلوه بالديون والربا الفاحش إلى أن سلبوه نصيبه من المزرعة وتركوه مفلساً.
قلم يبق أمامه إلا البحث عن وظيفة تؤمن له ولعائلته الحياة اللائقة فسافر إلى المملكة العربية السعودية حيث تعاقد مع مجلة «الرياض» في جدة ومنها انتقل للعمل في الإذاعة السعودية في مكة».
ثم رجع إلى لبنان فراسل الإذاعة السعودية وزاول الكتابة في مجلات «الأحد» و «الجمهور الجديد» و كل شيء وفي جريدتي الهدف) و الراصد) من سنة ١٩٥٨ م إلى سنة ١٩٦٣م، فيما كانت قصائده تنشر في مجلات الورود»، العرفان» و «الأديب»، كما أعد للإذاعة اللبنانية بعض المسلسلات التاريخية مثل فيروز شاه» و «حمزة العرب».
عاد سنة ١٩٦٣م للعمل في مكتب الإنتاج الإذاعي في جدة فكانت له برامج يومية منها : مع الناس»، «حكمة اليوم» و«شمس الأصيل" التي ظلت تذاع حتى عام ۱۹۷۵م، تاریخ استقالته من وظيفته الأسباب صحية.
يعتبر سعيد فياض من الكتاب والشعراء الذين أسهموا في إثراء الإذاعات العربية بالبرامج الثقافية والأمسيات الشعرية وكانت له مساهمته في نطاق الفكر والأدب.
غادر المملكة العربية السعودية عام ١٩٧٥ إلى لندن ثم انتقل عام ١٩٨٥م إلى سويسرا . ثم أقام بعدها في المغرب منذ العام ١٩٩٠ م حتى أواخر سنة ١٩٩٦م حين عاد إلى لبنان. ليستمر في نظم الشعر ويباشر كتابة تحليلية لسيرته الذاتية.
كتب للشاعر
۱ - «براعم» دیوان شعر صدر عام ١٩٥١م / صيدا.
- عبير» دیوان شعر صدر عام ١٩٥٥م / بيروت ...
- صور متحركة كتاب يحوي مجموعة مقالات وقصص صغيرة وجدانية واجتماعية، ومجموعة تحقيقات صحفية ذات دلالة اجتماعية .. صدر عام ١٩٥٦ م / بيروت . - الهتاف الوجدان الجزء الأول ديوان شعر صدر في كمبريدج - المملكة المتحدة عام ١٩٨٤ م.
ه - كتاب على دروب الحياة يتضمن العديد من المقالات والقصص الوجدانية والاجتماعية المنشورة في أمهات المجلات والصحف ما بين ١٩٦٤ - ١٩٧٢ م صدر عام ١٩٨٥ في فريبورغ سويسرا.
٦ - هتاف الوجدان في جزءين ديوان شعر صدر في بيروت عن دار الريحاني للطباعة والنشر عام ١٩٩٤ م.
- قيد إتمام الكتابة إبْنُ الأَفندي» وهو مُجَلَّد قد يتجاوز سبعمئة صفحة ، حافلة بالمعاناة والمفارقات وحلاوة الذكريات ؟!