القنصل إدمون شاغوري

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى سعادة القنصل إدمون شاغوري قنصل فخري ورجل أعمال.
ولد في العام 1948.
متأهل من ليندا الزايك ولهما أربعة أولاد: كارلا وإميل وماريا وجوني.
حائز الشهادة الفخرية ووسام الشرف لعشرين سنة من العطاءات، من وزارة الخارجية لدولة الأورغواي.
طوال مرحلة الحرب عُرف عنه نشاطه الاجتماعي ورفضه أن يصبح طرفًا يناصر فريقًا لبنانيًا ضد آخر.
من هنا هذه الثقة به التي تجلّت في تلك المسؤوليات الحساسة والمراكز الرفيعة الجامعة التي انيطت به وأوكلت إليه.
كثيرة هي المواقع التي تبوأها، من قنصل فخري إلى ريادي رياضي وناشط اجتماعي وركن من أركان النهوض الإنمائي والعمراني.
كلّها عناوين ارتبطت باسمه، عرف كيف يشغلها ويضيء من خلالها حضورًا وألمعية ونجاحًا.
يتعاطى منذ فتوته الشؤون الاجتماعية والرياضية والاقتصادية.
وقد عرفه مجتمعه مرجعًا يساهم في بلورة رؤية مستقبلية متكاملة.
نشط على مستوى الأندية الليونزية، وتسلّم رئاسة نادي الشبيبة العصرية الذي اشتهر بنوع خاص في رياضة الكرة الطائرة.
وترأس جمعية إنماء كفرحباب، مساهمًا من خلالها في إعمار تلك البلدة ذات المستوى الراقي ومحيطها الجغرافي المميز، لا سيما منطقة أدما.
وقد أبصرت النور على يديه مشاريع عمرانية امتدّت على طول مساحة قضاء كسروان ساحلاً ووسطًا وجبلاً.
عندما لاحت في الأفق اللبناني أطياف الإعمار والإنماء بعد انحسار موج الحرب الهادر، أخذ اسمه يستقطب الاهتمامات.
تمكن من موقعه من رصد الكثير من المشاكل التي يعانيها قطاع العقارات في لبنان وحاول لاحقًا معالجتها معالجة جذرية وموضوعية عبر الانطلاق بخطوات ميدانية أسست، وعلى مراحل، لتحولات جوهرية في مسيرة الاقتصاد الوطني.
يمتلك خبرة زادت عن ثلاثين عامًا في حقل الإعمار، وهو صاحب شركات سياحية ذات شهرة عالمية لا سيما شركته "شاغوري غروب".
جاء إلى عالم الأعمال، مواكبًا التطورات التي عرفها الاقتصاد اللبناني، فتولّدت لديه رؤية إصلاحية شاملة وعصرية برزت ملامحها لاحقًا في العديد من المؤتمرات التي اشترك فيها والمحاضرات التي ألقاها والخطوات التي خطاها والبرامج التي اقترحها.
ليس نشاطه في قطاع العقارات بمحطة عابرة في حياته، بل هو امتداد لمسيرة طويلة ومميزة، إشتهر بها والده رجل الأعمال الشهير الذي له فضل كبير في إعمار أكثر من منطقة لبنانية في مرحلة ما قبل الحرب.
مشاركاته في المؤتمرات الدولية أظهرت مقدرته على استيعاب التحولات الدولية وعكست مستوى خبرته.
مُنِح مركز القنصل الفخري لجمهورية الأورغواي لدى لبنان منذ السنة 1993، فوجّه العلاقات بين البلدين، وتمكن من حل مشاكل عديدة وعقد كانت مستعصية.
إهتم بفكرة ربط لبنان بأبنائه المنتشرين في كل أنحاء العالم، وهو من القلّة الذين حازوا إجماع الاغتراب اللبناني، ما شجّع على انتخابه، في مرحلة معيّنة، أمينًا عامًا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
في خط مواز نشط على مستوى العلاقات الدولية حيث كانت له اليد الطولى في تأسيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية وجمعية الصداقة اللبنانية المصرية، إلى جانب عضويته في المؤسسة اللبنانية الأميركية للأعمال التي تحولت إلى غرفة التجارة اللبنانية الأميركية والتي لا يزال عضوًا ناشطًا فيها.
له حضور على مستوى الاتحادات الاقتصادية العربية.
يعمل على ترسيخ التعاون العربي.
ترأس، الاتحاد اللبناني لليخوت والاتحاد اللبناني للمحركات المائية، كما انتخب نائبًا أولاً لرئيس الاتحاد العربي لليخوت منذ سبع وعشرين سنة ولا يزال.
أنعشت خطواته السياحة اللبنانية فساهم في إعادة حركتها إلى طبيعة عهدها، والنأي بها عن تلك التحولات الدراماتيكية التي عاشها العالم عمومًا والشرق الأوسط خصوصًا.
تمكن بحكمة من قيادة المجالس التي ترأسها والمراكز التي شغلها وفي الوقت عينه نجح على مستوى الوطن وداخل الحلقة الاقتصادية اللبنانية في خلق الإطار التجديدي المنسجم والمفاهيم الدولية الحديثة.
تراه حاضرًا في الكثير من الزيارات التي قامت بها وفود رسمية إلى خارج لبنان.
فهو رفيق العديد من الوزراء يفيدهم من خبرته وعلاقاته وحضوره، يجول معهم في أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا.
شجّع الشراكة الآسيوية وفتح سوق العمل اللبناني أمام رجال الأعمال والشركات العالمية، كما على اتحادات غرف التجارة الدولية، مساهمًا في وضع استراتيجية عمل واثبة بين كبار رجال الأعمال في العالم ونظرائهم اللبنانيين، في خطوة للمساهمة في تنشيط هذا القطاع ودفع عجلته إلى الأمام، وتأمين الانسجام الاقتصادي في المنطقة.
أسفرت جهوده عن خلق الحوافز التي تشجع الاستثمارات والسياحة وتطوير البنى التحتية وبناء الفنادق.
إلى ذلك هو عضو في اللقاء الأورثذكسي، تولى سابقًا الأمانة العامة لمجلس الملّة الاورثوذكسي في كسروان، كما رافق كالظل الجمعيات الخيرية والإنسانية داعمًا ماديًا ومعنويًا برامجها ونشاطاتها.
تبقى معضلة البطالة والهجرة وخطر إفراغ لبنان من مبدعيه وكوادره ونخبه الشابة، المحرّك الذي يدفعه إلى متابعة نضاله الوطني.
(إعداد: أنطوان فضّول)