مقتل القيادي الإيراني محمد رضا زاهدي

قُتل القيادي الإيراني محمد رضا زاهدي وآخرون بغارات إسرائيلية استهدفت السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن تقارير، فإن رضا زاهدي هو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان وسوريا.
وحسب إعلام عبري، كان زاهدي يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان، كما تولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني وفرقة الإمام الحسين في الماضي.
وذكرت الصحافة الإيرانية أن زاهدي كان يجتمع مع قادة حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية وقت الغارة، لكن لم يتسن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.
ودعا وزير الخارجية الايراني "المجتمع الدولي" الى "رد جدي" على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري على الأقل بينهم قيادي.
وفي اتصال مع نظيره السوري اعتبر الوزير حسين امير عبد اللهيان أن الضربة الاسرائيلية تشكل "انتهاكا لكل الموجبات والمواثيق الدولية، وحمل النظام الصهيوني تداعيات هذا العمل وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي في شكل جدي على هذه الاعمال الإجرامية"، بحسب بيان للوزارة.
وفي بيان آخر صدر مساء الإثنين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي".
ودمّرت الضربة بالكامل مقر القنصلية الإيرانية في سوريا، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومساعده وأربعة من الحرس الثوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام إيرانية.
ولاحقا أفاد المرصد بأن "مستشارَين إيرانيين" بين القتلى.
واشتعلت النيران في مبنى وسيارات قرب مبنى يرفع العلم الإيراني، في حين رجّحت المعلومات أن يكون الهجوم عملية اغتيال.
وسط هذا المشهد رفعت جميع البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في العالم حال التأهب والإستنفار إلى درجاتها القصوى خشية رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق.
أبلغت الولايات المتحدة إيران أن لا علاقة لها بالهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، في حين توعدت إيران إسرائيل بالرد، واستدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها لإرسال “رسالة مهمة” إلى واشنطن باعتبارها “حامية” إسرائيل، كما طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم.
وفي نيويورك سيعقد مجلس الأمن بطلب من روسيا جلسة عاجلة لبحث الهجوم على القنصلية الإيرانية. وقد أدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم، محملة إسرائيل مسؤوليته، ومحذرة من تداعيات في غاية الخطورة على المنطقة.
ودانت دول عربية وإسلامية الهجوم، منها قطر والإمارات وسلطنة عمان والأردن والعراق ومصر وباكستان. كما دان الهجوم كل من حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة أنصار الله (الحوثيين) باليمن.
وتكرّرت الهجمات الإسرائيلية على سوريا في الأيام الأخيرة، وتم استهداف دمشق وحلب، في حين تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف مواقع تابعة لـ"حزب لله".