لقاء الجميّل – أبو فاعور

في خطوة سياسية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد سيادة الدولة اللبنانية، أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا ووقف التوغل البري الإسرائيلي. ودعا إلى استجابة "حزب الله" لمطالب الدولة اللبنانية، وقبول انتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي. جاء ذلك خلال استقباله النائبين وائل أبو فاعور وراجي السعد في بكفيا.
الجميّل: الدولة مسؤولة عن حماية لبنان والشعب أولويتها
وأشار الجميّل إلى أهمية عدم تقسيم اللبنانيين بين رابح وخاسر، مؤكدًا أن الحلول الوطنية يجب أن تأتي بالشراكة بين جميع الأطراف. وطالب بالاعتراف بالتضحيات التي قدمها اللبنانيون عبر التاريخ، مشددًا على ضرورة بناء البلد على أسس جديدة من الشراكة والمساواة.
كما أثنى الجميّل على الموقف الرسمي الذي تم إعلانه في لقاء عين التينة، والذي فصل المسار اللبناني عن النزاع في غزة للمرة الأولى، معتبرًا ذلك خطوة هامة لتثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701. وأكد أن لبنان بأكمله، بكل مكوناته، ضحية لما يحدث، معربًا عن أمله في عودة النازحين إلى منازلهم في أقرب وقت.
أبو فاعور: خارطة طريق لتعزيز الاستقرار
من جانبه، تطرق النائب وائل أبو فاعور إلى نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في عين التينة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وأوضح أن الاجتماع خلص إلى خريطة طريق تشمل تطبيق القرار 1701، إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وأكد أبو فاعور أن الأزمة الحالية تتطلب وحدة وطنية وتعاونًا بين جميع المكونات السياسية في لبنان، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارات واللقاءات التي جرت مؤخرًا هو تعزيز هذا التعاون وتحقيق توافق وطني شامل.
نحو بناء لبنان على أسس جديدة
وفي ختام حديثه، شدد الجميّل على أن المرحلة المقبلة تتطلب خطوات حاسمة لتحقيق الاستقرار، أبرزها وقف إطلاق النار وإعادة النازحين، بالإضافة إلى بناء لبنان على أسس متينة بالشراكة بين جميع مكوناته. ودعا إلى ضرورة التعلّم من التجارب السابقة لتجنب تكرار الأخطاء، مؤكّدًا أن لبنان لا يمكن أن يبنى إلا بالتوافق والتعاون بين الجميع.
ختامًا، أبدى الطرفان توافقهما على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، حيث شدد أبو فاعور على أن الحل يكمن في إجماع القوى السياسية، بينما أكد الجميّل على ضرورة استمرار التواصل مع جميع الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة.