مبادرة "الاعتدال الوطني" ومعارج المرحلة الثانية

يوم السبت 9 آذار، برزت زيارة وفد كتلة الاعتدال الوطني إلى عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري. ضم الوفد النواب وليد البعريني، سجيع عطية، احمد الخير، محمد سليمان، احمد رستم، عبد العزيز الصمد، وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش.
شجّع الرئيس بري أعضاء الوفد على استكمال التواصل مع كل الكتل النيابية للتباحث معهم بعيداً عن الإعلام حول الآلية التي ستعتمد في جلسة التشاور التي لن يكون فيها لا رئيس ولا مرؤوس. وما يتفق عليه الجميع، سيكون بوابة عبور لانتخاب رئيس جمهورية وإنهاء معاناة اللبنانيين، خصوصًا وأن ثمّة إجماعًا لدى كل القوى السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق.
أما موعد انعقاد الجلسة التشاورية فرهن بتوافق الكتل النيابية عليه، لأنه من الممكن عقدها في غضون أسبوع أو أسبوعين أو تأجيلها الى ما بعد إجازة عيدي الفطر والفصح.
بعد اللقاء تحدث البعريني بإسم الكتلة قائلا: "اولاً هنأنا دولة الرئيس بالشهر الفضيل، ولا شك أن سبب الزيارة الأساسي موضوع المبادرة التي كانت في البداية حركة وأصبحت اليوم مبادرة، وللذين كانوا يعولون بأن المبادرة قد نسفت نبشرهم ونطمئنهم أنه بالعكس تماماً المبادرة الآن قد أخذت دفعاً قوياً والجولة الثانية قد لا تكون اعلامية صحيح ولكن سنثبت للرأي العام في الداخل والخارج وكذلك الرأي العام الإعلامي ، أن المبادرة بإذن الله ناجحة وسنكمل بها". ورداً على سؤال حول الاسس التي ترتكز عليها المبادرة وآلياتها وموقف حزب الله منها، اجاب البعريني: "لقد وضعنا الآلية ولا ننكر أن للحزب رأيا أساسيا ونحن بإنتظار جوابه، والآلية التي رسمناها مع دولة الرئيس بري ايجابية جداً، وسوف نوضحها من خلال عملنا وتواصلنا مع كافة الكتل التى زرناها وسوف نعود لزيارتها". وحول من سوف يترأس الحوار او التشاور، أجاب البعريني: "أنتم تذهبون نحو الشكليات، في الجوهر هناك تفاهم على الترؤس وعلى طريقة الدعوة وعلى كل الأمور التي سوف تُنجِح المبادرة والرئيس بري متفائل وابلغنا كل خير".
يوم الإثنين 18 آذار 2024، أرجأ تكتل "الاعتدال الوطني" جولته الثانية الى حين يتسلّم الأجوبة عن مبادرته من كتلة "الوفاء للمقاومة"، ومن "التكتل الوطني" (فرنجية وحلفائه) وكتلة "التوافق الوطني" (فيصل كرامي وحلفائه).
يوم الثلاثاء 26 آذار 2024، تابع اعضاء كتلة الاعتدال الوطني جولتهم على الكتل النيابية، فالتقوا النائبين الارمنيين جورج بوشكيان (وزير الصناعة) والعميد جان طالوزيان في الوزارة.