هوكشتاين والقرار 1701

الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم ينطلق في مقاربته لوقف إطلاق النار من اتفاق الهدنة المبرم بين لبنان وإسرائيل في العام 1949 والتي تنصّ على ضبط الحدود بين البلدين، بل آثر التفاوض إنطلاقا من القرار 1701. وهذا هو السبب وراء عدم نجاح مهمته حتى الساعة. إن إصرار هوكشتاين على تطبيق القرار من الجانب اللبناني فقط بمعزل عن اسرائيل، عقّد مهمته، لأنه من غير المقبول ان يلتزم لبنان بتطبيق القرار الأممي وأن يتراجع حزب الله بضعة كيلومترات عن الحدود ويبقى الجيش الاسرائيلي محتلاً لأراضي لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومتمركزاً على طول الخط الأزرق. إن مهمة هوكشتاين تبدو مستحيلة إذا لم تمارس الولايات المتحدة ضغطًا كافياً يلزم اسرائيل احترام القرار 1701.