المقالة الثالثة

إنطوى اليومُ الثاني من الإستشاراتِ غير المُلزِمة لتشكيل الحكومة.
نوّابٌ تَقاطَروا.
حركة، إشتاقَ إليها الإعلام وتَشوَّقَ لتَغطيتِها.
هي روحُ الميثاقية التي أخّرتْ في الإعلانِ عنها، بانتظارِ موافَقةِ كُتلتَي الطائفة الشيعية، كُتلَتي حِزبِ الله وحركةِ امل، فيكتملَ المشهدُ الدُستوري وتتفتَّحَ شَرنقةُ الحكومة العتيدة وتَخرُجَ من رَحِمِها فراشةُ العهد الأولى، زاهيةَ الألوان، طليقةً، تغادرُ القصرَ الجُمهوري إلى السراي الحُكومي، تُعيدُ إليهِ ألوانَ الربيع.
يبدو أن رئاسةَ الحكومة قد حُيِّدتْ من الإنقسامِ السياسي، ما يُثبِتُ ما سبق وقلته إن ثَمَّةَ اتفاقًا على آليةِ انطلاقِ العهدِ الجديد. فبَعدَ مسرحيةِ البرلَمان في جلسةِ انتخابِ رئيسِ الجُمهورية وبعدَ تَمثيليةِ الإستشاراتِ المُلزِمة لتسميةِ رئيسِ الحُكومة، تبدأُ دراما تشكيلِ مجلسِ الوزراء
عساها لا تكون الجزء الثاني من مسلسل تقاسُمِ الحُصصِ والمواقع.