حسّان رزق… نبذة وكلمات...

ولد في الخامس والعشرين من كانون الأول من العام 1954، ونشأ في ربوع بلدة عمشيت التاريخية التي أرضعت الحضارة الفكر والثقافة والنزعة إلى الديمقراطية والتمدّن. متأهل من ميشلين مخايل غانم في الخامس من حزيران 1977، ولهما ولدان: ميشلا وغسان المتأهل من رمال عواد. والده الراحل بديع رزق من غلبون، والدته الراحلة هند أبي صافي من حالات. له خمسة أخوة وثلاث أخوات. ونمت العائلة حتى باتت اليوم تحتضن اثنين وثمانين فردًا وصولاً إلى الأحفاد.
توزعت دراسته بين المدرسة الرسمية في عمشيت وليسه عمشيت قبل ان يلتحق بمعهد بيجييه في بيروت لدراسة إدارة الاعمال. لم يكتف بما حصده من علم ودراسة وإدراك معارف فتابع دروسًا ودورات وورش عمل متخصصة في مجالي الادارة والتنظيم.
بداياته العملية كانت في القطاع المصرفي، الذي عمل فيه ما يقارب الأربعة عقود ونيف، عايش من خلالها كل المراحل التي مر بها لبنان خلال النصف الأخير من القرن العشرين، بكل إنجازاتها وعثراتها، بلحظات صعودها وهبوطها، بنهوضها وانحدارها. أتى خياره في العمل المصرفي ليعكس ما في داخله من قراءة موضوعية وواقعية لمسيرة لبنان وموقعه ومساره المستقبلي. ساعده على إنجاح خطوة دخوله هذا القطاع، ما يمتلك من مواهب وقدرات وخصائص شخصية من علم وثقافة وصيت حسن وأمانة وصدقية.
إنضم إلى أسرة بنك بيبلوس، وتدرّج في المسؤوليات والمراكز والأقسام بدءً بقسم المقاصة فقسم الحسابات الجارية، إلى العمل في شركة بيبلوس داتا المشرفة على إدارة المعلوماتية في بنك بيبلوس، حتى تولّى منصب مدير الأرشفة والتوريد والتجهيزات لغاية تقاعده في الرابع والعشرين من كانون الأول 2018.
عمل من موقعه الأخير من أجل التنمية العلمية والمساهمة في النهوض بالقطاع المصرفي نحو الحداثة ومواكبة التكنولوجيا الرقمية، راصدًا كل جديد انجبه العلم المعاصر، عاملاً في إدخاله خدمات مصرف بيبلوس العريق. وقد تجلّت تلك الإسهامات لاسيما في تنظيم تطبيق آليات العمل في قسم الأرشفة والتوريد والتجهيزات، وفي التنسيق الوثيق مع المبرمجين الأخصائيين.
طوال فترة توليه مهامه الوظيفية، عُرف عنه حسّه الإجتماعي وتعاطيه مع زبائن المصرف بروح مسؤولة وخبرة احترافية. وبتوجيه من رئيس مجلس إدارة بنك بيبلوس، الدكتور فرنسوا باسيل، حرص على مدّ جسور التواصل مع عدد كبير من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية في كل لبنان عبر تقديم التجهيزات المكتبية والمعلوماتية وسواها بإسم بنك بيبلوس.
عطاؤه لمجتمعه تجلّى في نشاط خيري جسّده التزامه في جمعية أرض وإنسان التي عرفته عضوًا مؤسسًا وناشطًا في مساعدة العائلات المعوزة وفي تأمين مستلزمات الحياة الأساسية ومكافحة البطالة في صفوف الشباب.
في بلدة ساكنة عند الشاطئ اللبناني، نشأ متمرسًا على عشق البحر وحماية مكوناته والرفق ببيئته. وفي هذا الإطار، إنطلق مع فريق عمل من البحّارة في تنفيذ برنامج إنقاذي رائد، نجح من خلاله في التأسيس لمشروع متكامل ضمن تعاونية صيادي الاسماك في ميناء عمشيت، يعنى بصيد الأسماك وتنظيم عمل الصيادين وحماية حقوقهم، وتطوير عملهم بشكل منسجم مع روح العصر، من جهة، ومع شروط سلامة الغذاء وصحة مواصفاته.
قبل عام 2015 انضم حسان رزق الى التعاونية كرئيس لجنة المراقبة. في العام 2015، إنتُخِبَ عضوًا في مجلس إدارتها الجديد، فتولّى مسؤولية أمانة السر وسعى مع رئيس وأعضاء مجلس الادارة ومع الصيادين، من أجل تطوير الميناء وتحويل التعاونية من تقليدية الى نموذجية.
حاز ثقة الصيادين جميعًا، وقد نشط في رعاية مصالحهم في ظروف تمر بها البلاد هي الأقسى والأكثر تعقيدًا. حيث أن مشاكل هذا القطاع في تراكم مستمر وتعقيداته إلى اشتداد سنة بعد سنة، والتلوث يفتك ببحر لبنان، والدولة صماء، لا تسمع استغاثة الصيادين ولا تهتم لمطالبهم ولا ترعاهم رعاية الأب الصالح. إهمالها يكبلهم. وفسادها يضنيهم.
لقد أظهر حرصًا مسؤولا" في تعاطيه مع تلك المسائل جميعها. وهو لا يهدأ ولا يستكين. وقد محضه الصيادون ثقتهم واتكلوا عليه في كل مسائلهم، وتعاملوا معه كمسؤول يُعتمد عليه وهو يدير شؤونهم بشفافية وتجرد ومصداقية وعلمية.
على يده وبمتابعة منه، نُفّذ الكثير من المشاريع الإنمائية، منها استلام الأحواض السنسول الجديد المنفّذ بمواصفات هندسية عالية من قبل وزارة الأشغال في عهد فخامة رئيس الجمهورية الاسبق العماد ميشال سليمان.
ساعد في تنفيذ برنامج عصري لتنظيم رسو المراكب وتجهيز المرفأ بمعدات الخدمة البحرية والسلامة العامة والحماية، إضافة إلى انشاء محطة محروقات لتزويد المراكب بالوقود.
رسم حسّان بديع رزق مستقبله منذ صغره، وصوّب نحو هدف خطط له، فأمضى كل حياته ملتزمًا تحقيقه دون أن يتأثّر بواقع سياسي أخذ يتدهور سنة بعد سنة وضائقة اقتصادية بدأت تتأزم وصعوبات يعيشها لبنان على أكثر من صعيد.
لقد اجتاز نفق الحرب بما يشبه المعجزة. وهو نجاح أتى نتيجة حكمته وإدارته وصبره وسعة آفاق عقله المتنوّر.
جذوره مع كل ما تختزله من عراقة وأصالة، تنعكس بوضوح في مدى ممارسته الشأن العام ومتابعة القضايا الاجتماعية والاقتصادية حتى العمق.عُرف بنزاهته، وكل من تعاطى معه في الشأن العام يشهد بكبر أخلاقيته.
من خلال انجازاته مع فريق عمله في التعاونية ، سعى إلى تنمية قطاع صيد الأسماك في لبنان، وتطعيم العمل فيه بالتقاليد العريقة والكرم الأصيل والجودة في النوعية المتولّدة من رحم البحر اللبناني المعطاء.
بالنسبة للكثيرين هو اكثر من رجل أعمال ناجح، هو مثال يحتذى في الصدق والإنسانية والاجتهاد والتعاطي بمحبة مع تعقيدات الإقتصاد وقضايا المجتمع وهموم الناس.
لا يسعنا سوى سرد ملخص الانجازات التي لا تحصى لأنها اصبحت بمثابة هدف تنموي دائم لا حدود له. نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
أفضل مرفأ لبناني صديق للبيئة.
يبصر البحّار العمشيتي النور في أحضان شاطئ بلدة، هي منارة بحرية للتاريخ، ويمضي طفولته في ربوعها. على خطى موجها، يسير مسيرة تُخْتَصَرُ بملحمة عطاء زاخر، بعد أن ورث عن أجداده امتهان البحر، فإذا بالمارد الأزرق يفتح أمامه الآفاق.
يشهد القرن الماضي لمحطتين تجسدان هذا التوجه لدى أبناء عمشيت. المحطة الأولى تجلّت في إنشاء الميناء في العام 1950 حين بادرت أربع عائلات بحاّرة، إلى حفر الصخر على الشاطئ البحري، فتشكّل ميناء صغير، تمّت تسميته ميناء عمشيت، تطوّر تدريجيًا مع مرور السنوات. ثم استمر الأولاد على خطى آبائهم بعد رحيلهم. وها هو اليوم يتربع بين مرافئ البحر الأبيض المتوسط، فيعيد إلى الأذهان عصر فينيقيا الذهبي. أما المحطة الثانية فكانت في الخامس عشر من تشرين الثاني 1995، يوم تأسست تعاونية لصيادي الأسماك، كان الهدف وراء تأسيسها خدمة مهنة البحارين وهي من المهن التراثية المهددة بالزوال.
عاشت التعاونية قرابة ربع قرن من الزمن، يُخْتَصَرُ بملحمة عطاء مدوّ. وفي جوار الشاطئ تسهر على نهضة دائمة وإنماء شامل، وقد أنشأت مسمكة عصرية متطورة تُعتبر من الأحدث في لبنان من حيث النظافة والتقنية والترتيب. بالنسبة لها تبقى السياحة رئة لبنان التقليدية ومخزونه الاقتصادي، وفي هذا الإطار عملت على تنفيذ الخطوات التي تكفل النهوض السياحي وتنشيط المشاريع التي تستثمر في هذا الحقل، فتستقطب رواد البحر ويحظى شاطئها المميز بجاذبية خاصة.
إنّ تعاونية صيادي عمشيت مشروع متكامل يعنى بصيد الأسماك وتنظيم صفوف الصيادين وحماية حقوقهم، وتطوير عملهم بشكل منسجم مع روح العصر، من جهة، ومع شروط سلامة الغذاء وصحته. تجربة صياد السمك في عمشيت خير شاهد على ما عانى منه المواطن اللبناني خلال الحرب ومرحلة ما بعدها. وشخصيته الصامدة والمثابرة، تكشف بوضوح قوة العزيمة والمقدرة والفرادة. وتأتي تعاونية الصيادين في عمشيت في طليعة تلك الجمعيات التي ارتبطت باسمها حركة نهضة معاصرة هي أشرف ما ميّزت لبنان في مرحلة ما بعد الحرب.
إمتلكت التعاونية حضورًا اقتصاديًا زاد عن ربع قرن وهي من طليعة التعاونيات في لبنان ومن رواد من واكبوا عملية نموه في مرحلة ما قبل الحرب وخلالها وبعدها، لا بل لمساتها لا تزال واضحة في مشاريع وبرامج عديدة. يتّصف نشاط التعاونية بحيوية كبيرة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع اللبناني بأسره. لم يشهد قطاع صيد السمك في لبنان، منذ العصور الغابرة حتى اليوم، تعاونية بحرية ناشطة كتعاونية الصيادين في عمشيت، تلقى هذا التقدير لنشاطها الرائد وكلّ هذا الإحترام، من اهل المنطقة بشكل خاص ومن اللبنانيين بشمل عام.

التعاونية اليوم: تدعم الصيادين على تجديد أسطول مراكب الصيد وتحديثه. تشجّع أصحاب الخبرة الطويلة على تدريب الصيادين الجدد. ترفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمنتسبين الى التعاونية. تحافظ على استدامة مهنة الصيد البحري. تعّد دراسة لتقدّم بدل مساعدة مالية للصيادين خلال فصل الشتاء، وبدل مساعدة مالية لشراء الشباك وصيانة المراكب. تواجه التعاونية تحديّات العصر عن طريق إحياء هواية صيد السمك لدى الشباب اللبناني لتحييدهم عن اهتمامات أخرى تعتبر معيبة، وتبعدهم عن أية انحرافات أو رذائل. تبثّ حس المسؤولية لدى المجتمع المدني للحفاظ على البيئة والثروة السمكية التي دخلت دوامة الخطر. نجحت التعاونية في إعادة اللُحمة بين الجيل القديم والجيل الجديد عن طريق تفعيل هواية صيد السمك كونها من الهوايات التي تستهوي جميع فئات المجتمع ومكوّناته، وقد استفادت عمشيت والمنطقة من خبرات الصيادين المخضرمين لناحية نشر تقنيات الصيد وترغيب الناس على مزاولة هذه المهنة وتدريبهم. مصداقية القيّمين على التعاونية، واتساع شبكة علاقاتهم العامة، واقعتان خدمتا الميناء العريق في العديد من النواحي.
سعى القيمون عليها من أجل تطوير الميناء وتحويل التعاونية من تقليدية الى نموذجية. وضعوا برنامج عمل قاموا بتنفيذه على مراحل بدءًا من النظام الداخلي وتحديثه وإعداد آليات عمل لتنسيق كافة العمليات الحاصلة في المرفأ، ونفّذنا الكثير من المشاريع الإنمائية في الميناء العريق، وقد حاز المشروع ثقة الصيادين جميعًا. هي برامج إنمائية شاملة، كانت أشبه بنهضة أنعشت الشاطئ في البلدة وانعكس ذلك على المنطقة والقضاء، لا بل اتسع مداها امتداد رقعة الوطن، محدثة ما يشبه التحوّل الإنمائي الإصلاحي في زمن ينهش التلوث مفاصل البيئة.
في 13/10/2015، جرت انتخابات تشكلت على أثرها إدارة جديدة أدخلت التعاونية في حقبة جديدة قوامها النهضة والتطور، من خلال برنامج عمل شامل، دأبت على تنفيذه على مراحل، بدءًا باستلام مبنى التعاونية وإعادة تأهيله وتجهيزه، ثم الأحواض التي أضيفت إليها البلوكات، وزنّرت بالجنازير، وزوّدت بمضخات مياه، وتابلوهات كهرباء، وإطفائيات معلقة، وسلل للمهملات، ولافتات للسلامة العامة، وبقاعدة تسمى BITA مربض للمراكب على الرصيف، وبمنارات بالألوان الثلاثة الابيض والاخضر والاحمر، وبانارة السنسول وكافة مساحات الميناء، وبالدفاعات الحديدية حول الأحواض، وبخزانات للمياه من الباطون داخل السنسول، وبوابة كهربائية للمدخل والمرفأ عمومًا، وأدراج حديدية. اوكلنا حراسة الشاطئ الى فريق من الحرس اضافة الى فريق من المسعفين لمراقبة رواد المسبح الشعبي، ثم قمنا بإنشاء المسمكة النموذجية. عمدت التعاونية إلى تطوير الخدمات في الميناء وإضفاء الطابع الجمالي عليها. نُفّذ مدخل الميناء، مع توسيع الطريق وتعبيدها، وإنشاء الأرصفة والإنارة وزرع الأشجار والأزهار عند الجوانب. تمت المحافظة على خصوصية الشاطئ العمشيتي وتأهيله ورصفه وتشجيره، وترميم بعض أجزائه، ليبقى أثرًا شاهدًا على تاريخ عمشيت العريق، حفاظًا على معالمها القديمة وما تختزنه من ذكريات. بعد تجديد مركز التعاونية، أُدخلَتْ المكننة إلى إدارته، وجُهّز بأحدث الوسائل التقنية، وبأجهزة الكومبيوتر الموصولة بالإنترنت. بالإضافة إلى: تحديث النظام الداخلي للتعاونية، إعداد نظام لرسو المراكب في الأحواض، فتح قسيمة معلومات لجميع المراكب وتنظيمها، تنسيق عملية الرسو مع المراجع الأمنية، خلق أمانة سر وملفات إدارية وتوثيق كافة المراسلات والمعاملات بين التعاونية وكافة المرجعيات، تطوير الحسابات وتقديم الميزانية السنوية والحصول على براءات ذمة.
بُعَيْد تشكّل الهيئات الإدارية المنتخبة، ظهرت في الأفق خطوات عدّة عكست ديناميّة ومصداقية في التعاطي، فأطلقت التعاونية برنامجًا إنمائيًا شاملاً وفّق بين حاجات التعاونية وخصوصية موقعها ومستلزمات العصر، واهتمت بترسيخ مفهوم العمل المؤسساتي داخلها. تمكّنت التعاونية من قيادة مجتمع الصيادين في إطار برنامج إنقاذي شامل، بعد أن وحّدت صفوفهم، وواجهت بخبرة مسؤوليها أدق التطورات. خلقت داخل الحلقة الاقتصادية اللبنانية إطارًا تجديديًا ينسجم والمفاهيم المعاصرة. بالنسبة للكثيرين هي أكثر من تعاونية ناجحة، هي مثال يحتذى في الإنتاجية والاجتهاد والتعاطي بمحبة مع قضايا المجتمع وهموم الناس. بروح أبوية، ترافق التعاونية وتواكب هموم البحّارة والصيادين، تلاحق انشغالاتهم وتتحرك معهم في سبيل تخطي تداعيات سلسلة الأزمات التي يتعرضون لها أسوة بجميع اللبنانيين.
بتاريخ 30/3/2016 شاركت التعاونية في مسابقة أطلقها الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في مجلس الإنماء والإعمار، تحت عنوان " افضل مشروع تعاوني لفئة السمك". لاحقًا صدرت نتائج التقييم لكل المشتركين في المسابقة ونالت التعاونية الجائزة الأولى في محافظة جبل لبنان بعلامة 83/100. باتت تعاونية عمشيت القدوة التي تتمثل بها وترنو إليها وتسعى إلى مجاراتها عموم الموانئ اللبنانية الصغيرة منها والكبيرة.
بتاريخ 9/12/2016 تم استلام شاطئ البشاش بموجب قرار بلدي تحت رقم 2406 صادر عن بلدية عمشيت، وبموافقة المديرية العامة للنقل البري والبحري. كان الدافع من ذلك تحقيق أحد أهم الأهداف في التعاونية وهو: إجراء ضمان استشفائي لكافة البحارة وعائلاتهم، حيث مصدر التمويل من خلال مدخول الكشك على شاطئ البشاش. ومن ضمن تحسين صورة الشاطئ المذكور، نفّذت الخطوات التالية: نزع المخالفات، تشجير جوانب الشاطئ، وضع شعار التعاونية، تركيب باب سحاب وسياج حديد على جانب المدخل الرئيس للشاطئ، وضع لائحة توجيهات الى الزوار على المدخل للمحافظة على السلامة العامة والآداب العامة والأمن، تشكيل منقذين ومساعدين لخدمة الزوار، وضع شماس وطاولات وكراس تقدمة وزارة الاشغال العامة مديرية النقل البري والبحري بإشراف سعادة مدير عام النقل المهندس عبد الحفيظ القيسي على ان توضع هذه التجهيزات بخدمة الزوار – مجانا. وبذلك يكون هذا المسبح الشعبي الاول في لبنان مجانيًا مع تجهيزاته.
في تاريخ 1/7/2017، أُنجز ملف الضمان الإستشفائي لـ 45 بحارًا، مع عائلاتهم، منتسبين الى التعاونية، حيث تمّ التعاقد مع شركة POM لولا هذه المبادرة لكان البحار العمشيتي مكشوفًا أمام المرض؛ يسيطر عليه القلق في حال احتياجه الدخول للمستشفيات. رسّخت التعاونية الفكر التعاضدي في المجتمع العمشيتي، واعتمدت التغطية الصحية للبحارة مقابل اشتراكات مدروسة لا تتوخى الربح، يمكن أن تحميهم في حال حاجتهم لأي عمل استشفائي. في ظل ظروف اقتصادية، خانقة جاءت هذه التغطية كوثبة طموحة نحو تحقيق هدف إنساني اجتماعي تفتقر إليه الغالبية العظمى من اللبنانيين.
تقصد الشاطئ، يستقبلك المسبح الشعبي المجاني بذراعيه. تدخله فتشعر أنك سُلخت إلى عالم آخر... إلى دنيا مختلفة. تسير منحدرًا على درج صخري مجهز لذوي الإحتياجات الخاصة. عن يسارك أسرة من الأعلام اللبنانية ترفرف. وعن يمينك شتول وخضار. ثم تطأ رجلك الشاطئ، حيث انبسط ممر خشبي، ورقعة الحصى من تحته تمتد لتلامس المياه الشاطئة. صُفّت الطاولات والمقاعد والشماسي على امتداد رقعة الحصى، والبحر الدافئ والنظيف يشدّك نحوه، تبرز فيه صخور نحتتها العصور لتشكل لوحة سحرية. يحرس الشاطئ على مدار الساعة شابان متخصصان بالعناية بالبحر متأهبان دائمًا لطوارئ البحر. هو مقصد للعائلات ولأبناء عمشيت ومحجة لرواد البحر من كل أنحاء لبنان، لكل من يبحث عن واحة يمضي فيها مع عائلته وقتًا للإستراحة والترفيه. في خدمة رواد هذا الشاطئ مطبخ عصري نظيف يؤمن الطعام اللبناني الصحي ومحلاً لشراء حاجيات البحر.الشيء الوحيد الذي لا تجده في هذه الواحة هي المشروبات الروحية، وغير ذلك متوفر. شكّلت هذه الميناء على الشاطئ اللبناني تحفة فنية، مطعمة بالأصالة وبحركة تجديدية أنتجت منحوتة متكاملة، متوازنة، ثابتة ورصينة، فيها التزاوج السلس بين السمع والنظر والمشاعر. إذ تعشق العين مشهديته لما تحمله من دفء وما تعبق به من رومنسية تملأ الآفاقَ رؤى وتوهّجًا، ثم تشعر بانسلاخ بيئي وروحي في آن. حيث أنها واحة مختلفة وصحيّة على رقي، تحرسها السيدة العذراء - سيدة البحار الساهرة أبدًا، عند تخومه. كل النشاطات الرياضية والترفيهية التي تمارس في الميناء آمنة 100%، ولا خطر على من يمارسها. العدة التي تستعمل شديدة التجهيز. والمشاركون المشرفون على سلامة المواطنين لديهم الخبرة الكافية إن بالنسبة للرعاية أو بالنسبة للإسعافات الأولية. وهم لا يسمحون بحدوث أي طارئ.
طوّرت التعاونيّة سوق السمك، فأنشأت مسمكة عصرية متطورة تُعتبر من الأحدث في لبنان من حيث النظافة والتقنية والترتيب. أجرى مندوب الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع ممثلين عن صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في مجلس الإنماء والإعمار كشفًا ميدانيًا على جميع الأشغال المنفذة في المسمكة والتحقق من مطابقتها جميع المعايير المطلوبة. وفي تاريخ 19/5/2017، أطلق صندوق التنمية الإقتصادية مناقصة لتجهيز المسمكة. وفيه أيضًا إستقدمَتْ محطة للمازوت والبنزين والمحروقات برعاية شركة IPT وصار بإمكان المراكب واليخوت التزوّد بالمحروقات.
بتاريخ 12.8.2017 اقامت التعاونية عشاء الصيادين على السنسول البحري بعد ان حولته الى لوحة زيتية ، كسفينة تبحر بركابها الى ابعد حدود ...اجواء رائعة وعشاء فاخر مع برنامج فنّي مميّز. شارك في العشاء حوالي 800 شخصا" من ضمنهم فعاليات رسمية وحكومية ونيابية وسياسية ودينية وعسكرية وثقافية وتربوية واجتماعية واصدقاء ومحبي التعاونية. لاقى هذا النشاط صدى قوي لما حققه من نجاح كبير بشهادة جميع الحضور.
توجهت ادارة التعاونية بشكر كبير الى جميع الشركات والمؤسسات والمهندسين وأصحاب المهن الحرة والأفراد وجميع الأصدقاء والأحباء على مساهمتهم ودعمهم في سبيل انجاح هذا العشاء كما شكرت الجيش اللبناني والقوى الأمنية والشرطة البلدية الذين ساهموا ايضا" وكانوا العين الساهرة في هذا المجال.
بتاريخ 9 آذار 2018، قام فريق الدعم التقني في صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في مجلس الإنماء والإعمار مع مندوب عن الإتحاد الأوروبي بالإشراف على اشغال المرحلة الأولى لتنفيذ محطة تكرير المياه العائدة لمشروع تجهيز "المسمكة" في التعاونية بمعدات وتجهيزات ذات مواصفات هندسية عالمية وحديثة، صديقة للبيئة. كذلك أنجزتْ المرحلة الأخيرة والنهائية لتجهيز المسمكة من قبل الفريق الفني المتخصص، وفقًا للدراسة الموضوعة بحسب المعايير الفنية والبيئية والسلامة العامة.
يوم الثلاثاء 26/6/2018، زار التعاونية محافظُ جبل لبنان وقائمقام جبيل برفقة مديرة التنظيم المدني في جبيل وقائد مخابرات المنطقة ورئيس بلدية عمشيت ورئيس بلدية المنصف وبعض الفعاليات، حيث جالوا في أرجاء التعاونية، وحول السنسول البحري والميناء واطلعوا على جميع إنجازاتها وتجهيزاتها. خلال جولته ، عبّر المحافظ والحضور المرافق له عن إعجابهم بالتعاونية واعتبروها نموذجية لناحية التنظيم الإداري، تتوافر فيها شروط السلامة والصحة العامة والأمن، فهي تطبّق الإجراءات وفق الأصول، وتوفّر الضمان الصحي الإستشفائي للبحّارة وعائلاتهم، وهنأوا القيمين عليها على نيلها الجائزة الأولى في محافظة جبل لبنان في المسابقة التي أطلقها الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في مجلس الإنماء والإعمار في 30/3/2016، تحت عنوان "أفضل مشروع تعاوني لفئة السمك" – اتفاقية الهبة رقم ENPI/2013/024-991 والذي على إثره تم إنشاء وتجهيز مسمكة صديقة للبيئة تحت إشراف الإتحاد الأوروبي، إضافة الى قيام التعاونية بمشاريع كإنشاء محطة محروقات في الميناء وتجهيزها بالتعاون مع شركة IPT.
بتاريخ 17 آب 2018 وبدعوة ودعم من مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية والجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك في ميناء عمشيت تمّ تكريس تمثال سيّدة البحار في ميناء عمشيت وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بمشاركة راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون والمطران بولس روحانا النائب البطريركي على نيابة صربا كما ادت خدمة القداس جوقة معهد القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد. حضر الإحتفال رسميون وحشد من فعاليات وأهالي المنطقة . عمشيت بلدة تاريخية وتراثية لها مكانة خاصة لدى المسيحيين كونها مسقط رأس أحد كبار بطاركة الموارنة إرميا العمشيتي. شكّل هذا الحدث علامة فارقة عزّزت الرابط الاجتماعي الروحي بين فئات المجتمع المختلفة جامعًا كافة فعاليات المنطقة من كل التيارات السياسية والاجتماعية، ومعطيًا للتعاونية دعماً معنوياً مهماً. تَحَلّقَ حول العذراء مريم أبناء عمشيت والجوار يجددون حبهم لها وإيمانهم بعطاءاتها ويسلمون أمور عائلاتهم لرحمتها. فهي تحمي بلدتهم وتسهر على عائلاتهم وتزيح عن حياتهم الغيوم السوداء وتردع الأعاصير والعواصف.
حملت التعاونية لواء الدفاع عن خصوصية الشاطئ العمشيتي. دافعت عن صخور عمشيت ورمال شاطئها وكافحت خطر تدميرها كونها منحوتة صخرية طبيعية تغتسل بامواج البحر، وهي البقية الباقية من شاطئ يُحتضر، وهي شير طبيعي يتمتع بتكوين جيولوجي نادر يجعلها شبيهة بمواصفات صخرة الروشة وهي فسحة حرة وحيدة ومفردة. تحولت ميناء عمشيت محط أنظار المنظمات الدولية الراعية لكل ما من شأنه حماية البيئة. فإذا بالتعاونية محجة لتلك المبادرات العالمية والوفود الأجنبية. في هذا السياق نشير الى الزيارة التي قام بها وفد من السيّاح البولونيين لشاطىء البشّاش في 25 أيلول 2019، اذ إستقبلت التعاونية لاحقا" بعثات إيطالية وأوسترالية ووفودًا دولية واغترابية عدّة.
بالتنسيق مع مينائي عمشيت وجبيل وباقي الموانئ البحرية على طول الشاطئ اللبناني، نظّمت د. هبه قبيسي، يوم الأحد ٤ ايلول ٢٠٢٢، الحملة الوطنية لحماية الثروة البحرية، بالتعاون مع فريق عمل مختص. وقد شاركت تعاونية صيّادي الاسماك في ميناء عمشيت وتعاونية الأسماك في ميناء جبيل بهذه الفعالية السياحيّة، حيث انطلق ٢١ مركبًا بحريًا من عمشيت و١٥ مركبًا بحريًا من جبيل، تحت إشراف رئيس ميناء جبيل الأستاذ حبيب عساف، وانضمّت جميعها الى مئات المراكب الكبيرة وزوارق الصيد البحرية، كانت انطلقت من ميناء طرابلس، رافعة العلم اللبناني، في مسار بحري إحتفالي، كانت مينائا عمشيت وجبيل بين محطاته التي شملت الموانئ المشاركة والممتدة على طول الشاطئ اللبناني وصولاً الى الناقورة.
على السنسول العصري الضخم، انتظمت نشاطات عدة من سهرات ومناسبات واحتفالات ولقاءات ذات طابع رياضي وثقافي واجتماعي وفني. سياحيًا أيضًا، تحافظ هندسة التعاونية على الانسجام في المشهدية الجمالية لبلدة عمشيت التي تستقطب رواد البحر ويحظى شاطئها بجاذبية خاصة.
في ٢٠٢٢/١٠/٢٧، وبمبادرة من د. فيفي الكلاّب، وإدارة مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في كفرحباب، إستقبلت تعاونية صيادي الأسماك في ميناء عمشيت، ١٥٠ طالبًا وطالبة نُظمت لهم زيارة سياحيّة تعرّفوا خلالها على المرفأ وأحواض المراكب والسنسول البحري والمسمكة الصديقة للبيئة واستراحة البحّار، كما زاروا تمثال سيّدة البحار، واطّلعوا من إدارة التعاونية على مسيرة التطوير التي رافقت هذا المرفق الحيوي طيلة سبع سنوات متتالية وما زالت لتاريخه وتلمّسوا جميع الإنجازات التي قامت بها التعاونية، وتلقّوا شرحًا نظريًا من أحد البحارة المخضرمين حول مهنة صيد الأسماك وكيفية تطورّها في المجتمع اللبناني. واختتمت الزيارة بشرب نخب مع جميع الطلاب والقيمين عليهم.
في 29 تشرين الأول 2022، نظمّت جمعية SWIM LEBANON برعاية رئيسها الدكتور نبيل عواد حملة نظافة على شاطئ عمشيت، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR)، شارك فيها عشرون موظفاً من شركة توتال انرجي TOTAL ENERGY وعشرون متطوّعًا.
تلتها سباحة لمسافة ١٢٥٠ متراً إنتهت عند شاطئ البشّاش حيث توّجه الجميع الى استراحة البحّار في ميناء عمشيت لتناول الغداء البحري.
في تشرين الثاني 2022، ويداً بيد، قام أعضاء التعاونية بزرع أعشاب طيّبة وصحيّة تُعرَف بحشائش البحر الجُوّية، بين الصخور البحرية، في خطوة نحو زيادة المساحة الخضراء في حرم السنسول البحري.
بمناسبة يوم المرأة العالمي في ٨ اذار، 2023، إنضمّت السيّدات، زوجات وقريبات البحّارة، إلى صيادي الأسماك في ميناء عمشيت، في مبادرة تعاونية أردناها دعمًا لهذه المهنة التقليدية العريقة، ورسالة تضامن من أجل الحفاظ على أصالة العائلة وروحية التعاون بين أفرادها.
بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، GEF، مرفق البيئة العالمية، وبالتعاون مع شركة Ecocean الفرنسية ومركز Bubbles Diving Club، لاستعادة البيئات المائية، أطلقت جمعية "يوميات المحيطات" بالتعاون مع تعاونية صيادي الاسماك في ميناء عمشيت، مشروع إنشاء حضانات الأسماك في ميناء عمشيت، يوم السبت ٢٥ آذار ٢٠٢٣، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا.
في آذار 2023، كانت لميناء عمشيت حصة من مشاريع التنمية المستدامة، التي أطلقتها USAID Lebanon والتي ساهمت من خلالها بتجهيز مبنى تعاونية صيادي الأسماك بنظام ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وبتمويل برنامج تعزيز سبل العيش المستدامة وتوسيع المرفأ ومصايد الأسماك، إلى جانب تطوير قدرات الصيادين وتدريب النساء على صنع شباك الصيد.
يوم الأحد ١٨ حزيران 2023، نظّم الاتحاد اللّبناني للترياتلون بالتعاون مع نادي عمشيت، بطولة لبنان للاكواثلون، للمرّة الأولى على شاطىء عمشيت، بمشاركة أكثر من ١٥٠ مشتركًا توزّعوا على مختلف الفئات العمرية، إناثًا وذكورًا.
في 7 تموز 2023، انطلقت مراكب البحّارة من ميناء عمشيت نحو ميناء جبيل للمشاركة في مهرجان الفلوكة الرابع.
يوم السبت والأحد ١٦ و ١٧ أيلول ٢٠٢٣، أقيمت على سنسول ميناء عمشيت بطولة في Street Ball نظّمها نادي عمشيت برئاسة السيد يوسف القصيفي، بعد تركيب ملعب متحرّك لكرة السلّة، وموافقة المديرية العامة للنقل البرّي والبحري.
في حضور جهات رسمية وسياسية ودبلوماسية وأمنية وعسكرية ومدنية وفعاليات واصدقاء، اقامت التعاونية بتاريخ ٢٠٢٣/١٠/١٦ حفل تدشين ساحة صيانة مراكب الصيادين والغرف التابعة لها. وبالمناسبة، توجهّت ادارة التعاونية بالشكر الخاص للمديرية العامة للنقل البري والبحري سعادة المدير العام الدكتور أحمد تامر ممثلا بالسيد محمد نحله (قرار رقم 6003/6)،والشكر الجزيل على الدعم السخي الذي قدّمته الجهات المانحة والراعية ، السادة :سعادة السفير التركي الاستاذ علي باريش اولوسوي ممثلاً برئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق TIKA (دائرة الشرق والاوسط وافريقيا) السيد بولنت قرقماز - السيدة ماري كتافاغو عوده - السيد يوسف غطاس القصيفي - السيد جهاد يوسف مرهج - المتعهد نبيل الحويك - المهندس باتريك سليمان - المهندس بيار الحويك، لإنشاء هذه الساحة وبناء الغرف عليها بمواصفات عالية الجودة، حيث ستوفر للصيادين مكانًا للعمل والراحة معا"، كما لتخزين معداتهم وصيانة مراكبهم بشكل جيد. في نهاية الحفل، تم ازاحة الستار عن اللوحة التي تحمل اسماء المانحين وتم شرب نخب المناسبة. الف شكر للجميع على امل اللقاء الدائم في مشاريع التنمية المستدامة.
يوم الاحد 26 تشرين الثاني 2023، إستضاف ميناء عمشيت النشاط الرياضي المميز "الغوص في عالم البرمائيات - سباق مسار العوائق من نوع جديد" بنسخته الأولى والذي أقامته أندية رياضية وجمعيات بيئية مختصة: Amphibian by Sevag بالتعاون مع SWIM وICE Team وLebtivity، وشارك فيه رياضيون محترفون.
بتاريخ ٢٠٢٣/١٢/١٩ أقيم حفل تدشين نظام الطاقة الشمسية المستحدث في ميناء عمشيت، بدعوة من الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك، ومؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية وشركة IPT ، في حضور نواب المنطقة، مدير عام وزارة الأشغال العامة والنقل ممثلاً برئيس مصلحة الأملاك البحرية، رئيس مجموعة عيسى، رئيس مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية، رئيس مجلس إدارة شركة IPT، المدير الإقليمي للدفاع الدفاع المدني في جبيل، رئيسة مركز الصّليب الأحمر اللّبناني في جبيل،رئيس ميناء جبيل ،وحشد من الفعاليات والجهات الأمنية والحزبية والمدنية والإعلامية . شكرت التعاونية مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية على دعمها في تطوير وإنشاء نظام الطاقة الشمسية المستحدث بجودة وتقنية عاليتين، مما يساعد التعاونية في الحدّ من مصروف استهلاك الطاقة الكهربائية وتخفيض فواتير الكهرباء. تلى الحفل ازاحة الستار عن اللوحة التذكارية.
عمشيت، المدينة التي تبوّأت منذ التاريخ السحيق، صدارة المدن الرائدة في عملية الترقي البشري الحضاري، يتنشق الإنسان فيها نسائم التحرر والانفتاح والوطنية. يستلهم المرء من ربوعها المعطاءة روح القيم. يتحسس سحر الدنيا على رمال شاطئها الدافئ، ومن وحي طبيعتها يتلقّى لغة تستمد من فسيفسائها الربيعية أبجدية السلام. هذه المدينة الهانئة على الساحل اللبناني علمت أبناءها احترام البيئة والوفاء لها، وأبت إلا أن تكون حارسة لنضارتها عبر الزمن. على هذه الثقافة شبّ أبناؤها وتعلّموا من أجدادهم هذه الثقافة، فأتمّوا ما بدأ به أسلافهم وأكملوا مسيرتهم. وابن عمشيت سليل فينيقيا، إمتطى أسلافه أمواج هذا الشاطئ، وشقّت سفنهم البحار. هو تراث الفينيقيين البحري راسخ في عمق وجدانه. يعتز بتاريخهم ونشاطهم الذي كرسهم أسيادًا على المحيطات.
الملاحة البحرية تخطت عند البحار العمشيتي حدود صيد السمك والتجارة، لتصبح مدى للحرية، وبابًا متقدمًا لحراسة الوطن والمجتمع، وعمقًا للأخلاق والرجولة، ونافذة على عالم الروح، وبواكير العطاء اللامحدود، والحركة التي لا تهدأ حتى في دهاليز صمت الليل.
إعداد: أنطوان فضّول.