محمية أرز الشوف

تعد محمية أرز الشوف في لبنان اكبر المحميات الطبيعية فيه وتمتد من ظهر البيدر شمالاً إلى جبل نيحا جنوبًا. تغطي هذه المحمية غابات سنديان لجهة منحدراتها الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. وأشهر ما تشتهر به هو غابات الأرز الثلاث الرائعة وهي غابة أرز معاصر الشوف وغابة أرز الباروك وغابة أرز عين زحلتا بمهريه التي تقدر مساحتها بربع ما تبقى من غابات الأرز في لبنان. يقدر عمر بعض الاشجار بحوالي الـ2000 عام. تشكل هذه المحمية نظرًا لحجمها موقعًا ملائمًا للحفاظ على الثديات المتوسطة الحجم كالذهي وقط الأدغال اللبناني إضافة إلى أصناف متنوعة من الطيور والنباتات البرية. تشكل محمية أرز الشوف الطبيعية مكانًا شعبيًا يقصده المتنزهون للتمتع بمنظر بانورامي للريف ويكشف على بحيرة القرعون ويمتد شرقًا حتى وادي البقاع وغربًا باتجاه البحر المتوسط. تختضن قلعة شقيف تيرون المعروفة بقلعة نيحا في جزئها الجنوبي الغربي ويشرف هذا الحصن على جزين. إستخدمه الصليبيون كنقطة مراقبة للطريق التي تربط صيدا بوادي البقاع. كانت هذه القلعة ملاذًا للأمير فخر الدين المعني الثاني يوم هرب من العثمانيين في السنة 1633. لكنه اعتقل وسيق إلى اسطنبول وأعدم في السنة 1635. تبذل جهود مكثفة لإعادة تشجير غابات هذه المنطقة وفقًا لبرنامج إنمائي متكامل، في بلدات وقرى عدة تضم قصورًا وبيوتًا تاريخية وتراثية بما فيها دير القمر وبيت الدين وقصر المختارة. وكلها مدرجة على لائحة التراث التاريخي والمعماري، وتستدعي دعم الحملة الوطنية للحفاظ عليها باعتبارها معالم تراثية وطنية وتاريخية.