المقالة السادسة والعشرون
هذا ما يمكن أن يقدّمه زعماؤكم في كل عهد ومرحلة
إنّه الستاتيكو الذي لا يتبدد
السيناريو الذي يتجدد
في الظاهر انقسام واختلاف وتباعد
وفي الحقيقة تحالف وتقاسم مغانم
هل من أحد لم يفقه بعد لعبة السياسة في لبنان؟!
إن كنتم تغفلون إلى اليوم أن كل ما نعيشه من تجاذبات سياسية ما هو إلا تضليل وتقطيع أوقات وأوصال، وأن كل ما نسمعه ما هو إلا قرع لطبول فارغة
وإن كنتم إلى اليوم لم تكتشفوا أنكم لعبة يقدمها زعماؤكم هدية ميلادية لأولادهم وأحفادهم
وإن كنتم مصرين أن تستمروا في الإعتقاد بأن من يقود مصيركم ومساركم، لا تعرف عيناه النوم من كثرة ما يفكر في مستقبلكم ومستقبل أولادكم وأحفادكم
فالأجدى أن نخفف الملامة وأن نتوقف عن الكلام
لأن أحوالنا لن تسير إلى الأمام
بل من سيء إلى أسوأ
وعلى الدنيا السلام...!
(بقلم: أنطوان فضّول)