المقالة الثانية والثلاثون
أيها اللبنانيون عدوكم مشترك وأصدقاؤكم كثيرون.
أمّا عدوكم فهو من يطمع بأرضكم ويستهين بأهلها ويستبيح سيادتكم وحرياتكم ومقدساتكم وكرامة إنسانكم.
كذلك عدوكم من يسعف عدوكم المعتدي على سيادتكم وأرضكم بالسلاح والمال والرجال
وهو كل من يسكت عن حقوقكم فالساكت عن الشر مريده كالساعي إليه لا بل هو أشرّ منه.
أما أصدقاؤكم فكل من وقف معكم من أهلكم في خطوط النار، وكل من برّد قلوبكم، وبلسم جراحكم ببادرة أو بكلمة أو بصلاة.
هو كل من جرّ إليكم حاله وماله أو بعض حاله وماله.
هو كل من قدّم إليكم كأس ماء باردة وكل من وثق بكم وبحقكم.
هو كل من ساعدكم على التحرّر.
أي لبناني لا يصمد في وجه الاجتياحات التي تعرّض لها لبنان ولا يزال بكل أشكالها وتلاوينها وهوية مصادرها، من شرق وغرب وإقليم قريب أو بعيد، ولم يبذل في سبيل صدها ولا يزال.
.
.
أي لبناني يضع حدًا لحب لبنان ولتفانيه من أجله ولا يقبل بالموت في سبيل سيادته، هو أيضا شريك اعدائكم.
(بقلم: أنطوان فضّول)