المعركة البلدية في الضبيه تحتدم بين طعمه والأشقر

مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في جبل لبنان في الرابع من أيار المقبل، تزداد حماوة المعركة في الضبيه، حيث تتواجه لائحتان بمشروعين مختلفين: لائحة برئاسة المهندس نبيه طعمه تحمل نهج التغيير والتجديد في مقابل لائحة برئاسة كورين الاشقر تحاول إعادة إحياء النفوذ العائلي كونها ابنة رئيس البلدية الراحل قبلان الأشقر.
صحيح ان لكورين الأشقر حضورًا محبّبًا الا انّ غيابها الملحوظ عن الشأن العام المحلي، وعدم تفاعلها مع مشكلات الضبيه وأهلها خلال السنوات الماضية، انعكس سلباً على رصيدها الشعبي. ناهيك عن ان اللائحة التي تترأسها تضمّ شخصيات من الضبيه كانت حتى الأمس القريب من أشدّ معارضيها ومعارضي والدها الراحل، وبنت هذه الشخصيات حملاتها السابقة على معارضة واضحة لسياسات الأشقر، ما يطرح تساؤلات عن خلفية هذا التحالف ومدى انسجامه.
أما طعمه الذي يحظى بدعم عدد من الأحزاب والقوى السياسية، فيتقدّم بنهج جديد مغاير ورؤية إصلاحية تركّز على الحوكمة الرشيدة، والشفافية، وتحقيق تنمية محلية مستدامة.
حضوره الدائم بين الناس، بحيث لم يغِب يوماً عن قضايا الضبيه ولا عن ملفاتها الحسّاسة، وتفاعله اليومي منذ سنوات عزّز الثّقة به، ورسّخ صورته كمرشح حقيقي يحمل هموم الناس.
وقبيل أيام من موعد الاستحقاق، تبدو الخيارات جلية أمام الناخبين: إما المراهنة على تحالف هشّ ومرشحة غائبة، أو دعم لائحة تسعى لتقديم مشروع عصري يُخرج الضبيه من الجمود الإداري والخدماتي.
ويبدو أن الرياح الشعبية تميل لصالح نبيه طعمه، خاصة في ظل خطاب تغييري يتماهى مع تطلّعات الجيل الشاب وشرائح واسعة من المجتمع المحلي.
تُعتبر هذه الانتخابات محطة مصيرية لضبيه. فالنتيجة لن تكون مجرد اختيار مجلس بلدي، انما هي رسالة من الناس حول أي الضبيه يريدون: الضبيه الماضي، أم الضبيه التغيير والتطوير. وصندوق الاقتراع في الرابع من أيار سيكون الحكم الفصل.