الحلقة السابعة

بعد ملء الفراغين في كرسي القصر الجمهوري وفي كرسي التكليف الحكومي، يدخل اللبنانيون عهدًا جديدًا من جهة، ونفقًا جديدًا من جهة اخرى، حيث يطفو على الساحة السياسية إستحقاق تشكيل حكومة العهد الأولى.
ما يهم في الموضوع ذاك الإهتراء المخزي الذي ينخر مفاصل الدولة من أعلى مؤسساتها إلى الأدنى... هذا من جهة ومن جهة ثانية، ذاك الخمول الشعبي واسترسال المواطنين في تمرير الوقت وتضييعه دون أية مبادرة نحو الإصلاح الجدّي وتجديد الطبقة السياسية.
يخطئ اللبنانيون مرة أخرى عندما يتركون للإعلام مجالاً لتضليلهم وإبعادهم عن الحقيقة التي تقبض على أعناق مستقبلهم ومستقبل ازدهار بلادهم.
ثمة ثابتة واقعية توحّد بين اللبنانيين، يشكّلها تفشّي ثالوث البطالة والفساد والهدر، وتمأسسه في إدارات الدولة وفي المجتمع.
كل حركة إصلاحية لا تلامس هذه الآفات الثلاث، ستبقي على الوطن ترهلَه وتُسرّع في انتشار المرض في كامل مفاصله.