طوني زغيب

في إطار برنامج أعلام من بلاد الأرز، تحيّة شكر وتقدير من أنطوان فضّول إلى المهندس طوني زغيب رئيس بلدية حراجل
مهندس معماري وخبير هندسة في المحاكم اللبنانية. من مواليد العام 1955.
والده عبدو زغيب ووالدته جميلة نجّار.
متأهل من جاكلين جلوان ولهما ثلاثة أولاد: جاد، مهندس مدني، جواد، مهندس معماري، جهاد، طبيب بيطري.
دخل المجلس البلدي في العام 2010 وجرى تقاسم للرئاسة فتولاها ابتداءً من العام 2013 وجدد له في العام 2016.
شجّع كل ما من شأنه إعادة الجاذبية إلى بلدة حراجل، وتحويل تلك الناحية من كسروان إلى منطقة راقية وصحية ونظيفة، كثيفة الأشجار وحضارية التوجه.
ترتفع حراجل عن سطح البحر بين 1300 و1800 مترًا. هي ثاني أكبر البلدات الكسروانية مساحة بعد كفرذبيان.
تسكنها 18000 نسمة. وعدد الناخبين يناهز الـ5000 ناخب.
تشتهر بزراعاتها، رغم مناخها الصخري الجاف، وبمواقعها الأثرية ومغاورها، وأبرزها نبع المغارة.
هي بلدة غنية بالموارد السياحية والطبيعية. يعمل مجلسها البلدي على تطويرها وتحسينها على مختلف الأصعدة.
بعد انتخابه رئيسًا للبلدية عكف المهندس طوني زغيب بمعاونة أعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، على تنفيذ برنامج إنمائي شامل وجهد شخصيًا ورغم ضيق الوقت الذي تفرضه عليه مسؤولياته الكثيرة وأعماله الزاخرة، على ممارسة واجباته كرئيس على أكمل وجه، وكانت لافتة درجة اهتمامه بمتابعة كل الملفات والقضايا حتى بدت كأنها تخصّه شخصيًا.
خلال وجوده في رئاسة المجلس البلدي سعى إلى معالجة كل رواسب الخلل الذي عرفته المنطقة طيلة 40 سنة خلت واهتم بكل ما من شأنه خدمة مصالح الأهالي منتهجًا بالمقابل سياسة وقوف البلدية على مسافة واحدة من كل أبناء حراجل بحيث جاء عملها عادلاً، بعيدًا عن التجاذبات السياسية ومساويًا بين الجميع ومحققًا إنجازات عديدة شملت جميع الميادين والقطاعات.
أنجزت البلدية في عهده طريق حراجل وهو عبارة عن شارع بطول 900 متر وعرض 16 متر تقريبًا يمتد من ساحة حراجل باتجاه فاريا، تم إنجاز الجزء الأكبر منه مع تأهيله بمواصفات عالية من أرصفة وإنارة وشبكات كاميرات مراقبة وضعت على مداخل البلدة لتوفير الأمن. وقد تعاقد مع عناصر للحراسة الليلية. في هذا الإطار أيضًا، نظّم وجود النازحين السوريين، باستحداث مركز تجمع للعمال وإحصائهم ومراقبة مراكز سكنهم صحيًا وأمنيًا.
رتّب الشارع الرئيس ووسّع الطريق العام، وبدأ بتنفيذ الوصلة المتبقية من مجاز حراجل مع ما يتبعها من بنى تحتية وأرصفة وتشجير.
قامت البلدية باستملاك العقارات لتوسيع الطرقات الداخلية، وهي تعد مشروعًا لتزفيت الطرقات في البلدة، وتتكل على وزارة الأشغال بشكل أساسي لتنفيذ المشاريع الإنمائية لاسيما على مستوى الأرصفة وجدران الدعم.
في البلدة عدد كبير من المغاور بينها مغارتان رائعتان: مغارة نبع المغارة ومغارة سرعايا. تسعى البلدية لنيل دعم من وزارة السياحة لاستملاك الأراضي المحيطة بهما.
إستملكت البلدية عقارًا بمساحة 4000ىم. على ارتفاع 1600 م. لإنشاء خزان ضخم يغذي حراجل ويضع حدًا لأزمة المياه. أنجزت الدراسات اللازمة ومن المفترض أن يبدأ التنفيذ قريبًا.
تشتهر حراجل بزراعة التفاح وأنواع عديدة من الأشجار المثمرة. يسعى زغيب إلى مكافحة الأزمات التي تتعرض لها هذه الزراعة وهذا القطاع.
بالإضافة إلى الحديقة الرائعة التي أنجزتها البلدية في وسط البلدة فهي بصدد إنجاز حديقة عامة ثانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية.
يتم حاليًا الانتهاء من المرحلة الأخيرة من ترميم البيت البلدي الذي تم استملاكه سابقًا وهو بيت من أقدم أربع بيوت في حراجل يقع عند مدخل البلدة وسيكون من أجمل المواقع البلدية في لبنان. وقد تبرع رئيس اتحاد بلديات كسروان الأستاذ جوان حبيش شخصيًا بتكلفة إعادة الترميم وسيتم افتتاحه في صيف 2018.
بتمويل من وزارة الشؤون الإجتماعية، أقام حديقة عامة في ساحة البلدة، مجهزة لذوي الإحتياجات الخاصة، بلغت كلفة المشروع مئة المليون ليرة.
على صعيد مشاكل الصرف الصحي، تأمل البلدية بعد مراجعاتها المتكررة في تنفيذ محطة التكرير المخصصة لبلدات جرد كسروان مطلع هذا الصيف.
تحولت حراجل في عهده إلى مدينة تنمو فيها تجارةٌ بدأت تزدهر وسياحةٌ بدأت تتطور. وهي تشتهر بمهرجاناتها في المناسبات الدينية والوطنية لاسيما في عيد انتقال السيدة العذراء، حيث صارت محطة سنوية تمتد سنويًا من الخامس إلى 15 من آب، وتشمل سهرات طربية ودينية في ساحة الكنيسة.
إهتم الرئيس زغيب بهذه الإحتفالات والمناسبات الشعبية وشجع المهرجانات التراثية وأعاد إحياء كافة العادات والتقاليد لاسيما صناعة الحرير والمحدلة وخبز التنور وحصاد القمح. وباتت تلك الأنشطة عنوانًا للسياحة الريفية في لبنان، تستقطب عشرات الألوف من السواح والزائرين.
إلى دعمه النادي الرياضي والجمعيات الكشفية والدينية والنسائية، سعى إلى تطوير القطاع التربوي في البلدة لا سيما لجهة مواكبة المدرسة الخاصة وتأمين التدفئة والمياه النظيفة وتحويل المدرسة الرسمية إلى ثانوية وقد وضع لهذه الغاية الدراسة الهندسية لبناء طابقين جديدين فوق المبنى الحالي برعاية وزارة التربية وبتمويل من الدولة الألمانية.
على رأس البلدية يشرف على راحة أبنائها ويعزز نزعة الضيافة، يحافظ على قيمهم وروحية إيمانهم وفي الوقت عينه يسهر على نمو البلدية وازدهارها الإقتصادي والسياحي ويؤمن مقومات الحياة الحديثة ومتطلباتها.
وتبقى كلمة حق تقال فيه كإنسان متفان في سبيل ابناء بلدته ووطنه، متسامح الى اقصى الحدود لكنه عنيد لا يتراجع عن الحق، كريم كوالديه لا يرد سائلاً أو طالب حاجة، ويدافع عن المظلومين.
ويبقى تواضعه الذي لا يسمح له بالكشف عن كل ما يقوم به من عطاء وهبات ومساعدات وتضحيات، ميزة تضاف إلى مزايا هذا المسؤول النبيل المقدام، المليء بالحيوية والطموح.
جولة في أحياء حراجل واستطلاع لآراء أبنائها، فنلقى جوابًا واحدًا "نعم! إنّه الريّس وهو يستحق".
يكاد يحصد طوني زغيب رضى جميع الأهالي من كبيرهم إلى صغيرهم. علمًا أنّه من القلّة في لبنان الذين ترتفع نسبة مؤيديهم وبشكل مستمر وعلى وتيرة تصاعدية وعن قناعة تترسّخ يومًا بعد يوم.
يحبونه لأنه ناجح ومتزن ومبدع وحكيم ولأنه قريب من الجميع ولأنه أيضًا يعرف أين تكمن العلل ويعرف كيف يعالجها ويمحو آثارها.
(إعداد: أنطوان فضّول)