المربّي عماد المصري رئيس بلدية القلعة
نهج عصري في الإدارة، والتزام إنساني بالنهوض والتنمية
تختزن بلدة القلعة في حناياها تاريخًا عريقًا وفي ناسها حيوية وإرادة، وجاء انتخاب المربّي الأستاذ عماد المصري رئيسًا للبلدية تحوّلًا في النظرة إلى الشأن العام، حيث تسلّم مقاليد البلدية رجلٌ تربوي حمل معه إلى العمل البلدي أخلاقيات المهنة، وتجربة تربية الأجيال على القيم والمبادئ.
منذ اليوم الأول، لم يتعاط الأستاذ المصري إدارة البلدية كمؤسسة بيروقراطية، بل بيتًا جامعًا لأبناء القلعة، ومنبرًا للمبادرة والانفتاح والعمل المنتج.
بعد مراجعة شاملة للواقع البلدي، أنجز مسحًا للحاجات، وباشر بوضع خطة إنمائية تراعي أولويات الناس وظروفهم، بروحية الانسجام، وبعين المواطنة.
الشفافية لديه ممارسة يومية، تبدأ من الإفصاح عن كل مشاريع المجلس وتفاصيلها، ولا تنتهي عند آليات صرف الأموال العامة التي تُدار بأمانة وحرص وكأنها أموال شخصية.
أما التواصل مع الأهالي فنهج راسخ، عبر المبادرات الميدانية التي يقودها بنفسه.
يدرك رئيس بلدية القلعة أن الأزمات كبيرة، لكنه يؤمن بالعمل المنظم والنية الصافية وقدرتهما على أن صنع فرق حقيقي في أشد الظروف تعقيدًا.
في السياق، يتحضّر لإطلاق سلسلة من المشاريع الواعدة، ذات الأثر المباشر، من إصلاحات في البنية التحتية، إلى تسهيل المعاملات، إلى إعادة ترشيد المياه، إلى حملات بيئية وتوعوية وصحية.
رغم الواقع المأزوم، لم يرضَ الأستاذ المصري بردّ الفعل، بل اختار المبادرة والإحياء، ففتح الأبواب أمام النشاطات وأعاد للحياة العامة حيويتها، وللبلدة نبضها الاجتماعي.
في رؤيته الإنمائية الشاملة، يحرص على الدمج بين الحاجات الآنية والمشاريع الاستراتيجية، فتبدو البيئة في مقدمة أولوياته، إلى جانب العائلة، ودعم الشباب وتمكين المرأة، وتطوير السياحة الريفية والثقافية.
كذلك يسعى إلى توثيق التعاون مع البلديات المجاورة، في إطار روح تكاملية تهدف إلى خدمة المنطقة ككل، وليس بلدة واحدة بمعزل عن سياقها الحيوي.
ما يميّز الأستاذ عماد المصري هو مزاوجته بين القيم والممارسة، بين الإنضباط المهني والليونة الإنسانية.
فهو صارم في احترام الوقت والنظام، لكنه متواضع، قريب من الجميع، يستمع إلى الكبير والصغير، ويعرف أن القيادة الفعلية لا تقوم بالاستعلاء بل بالمرافقة اليومية لشؤون الناس.
هو رجل تربية بامتياز، لذلك يتعامل مع البلدة كما يتعامل المعلم مع صفه: يريد أن يُنمّي الإمكانات، ويعالج الثغرات، ويحفّز على العمل الجماعي، ويزرع في النفوس الأمل والثقة.
الأستاذ عماد المصري صاحب رؤية ورسالة، جمع في شخصه بين النزاهة والحكمة، وبين التقدمية والانتماء، وبين الإصلاح العملي والأخلاقي.
وهو اليوم مرآة لبلدة تتجدّد به ومعه، بلدة تسير نحو مستقبل واعد، على أسس من العدالة والشفافية والعمل الجماعي.
(بقلم: أنطوان فضّول)