بلدية الحديدة البوشرية السد في وزارة البيئة لإيجاد حل جذري لأزمة المطمر

كتب أنطوان فضّول.
زار وفد من مجلس بلدية الجديدة – البوشرية – السد برئاسة المحامي أوغست باخوس، وزيرة البيئة د.
تمارا الزين، وبحث معها أزمة المطمر القائم ضمن نطاق البلدة وضرورة إيجاد حل جذري ومستدام له، في ظل التداعيات البيئية والصحية المتفاقمة التي باتت تؤرق السكان وتهدد الحياة اليومية في المنطقة.
عرضت الوزيرة الزين المعطيات المتوافرة لدى وزارة البيئة حول واقع النفايات في المنطقة، مؤكدة أن الوزارة على استعداد للتعاون الكامل مع البلدية لتطبيق حلول علمية وعملية تحترم المعايير البيئية وتؤمّن صحة المواطنين.
من جهته، شدد رئيس البلدية أوغست باخوس على أن معالجة هذا الملف لم تعد تحتمل التسويف أو الحلول المؤقتة، داعيًا إلى اعتماد سياسة بيئية شاملة تضع حدًا لمعاناة الأهالي، وتُخرج البلدة من دائرة التلوث والتهميش البيئي، وأكد أن "المطمر المزمن يشكّل تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان، ولا يمكن للبلدية أن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا التحدي الوجودي"، مشيرًا إلى أن البلدية تضع البيئة في صلب أولوياتها، جنبًا إلى جنب مع التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
في السياق، يطرح الرئيس باخوس رؤية بيئية متكاملة تهدف إلى تحويل الجديدة - البوشرية - السد إلى بلدة نموذجية صديقة للبيئة، من خلال تحسين البنية التحتية، وتشجيع الفرز من المصدر، وتعزيز المساحات الخضراء، فضلاً عن إشراك المواطنين في السياسات البيئية العامة.
وقال: "نحن نؤمن بأن صحة الإنسان تبدأ من نظافة محيطه، ومن حق أهلنا أن يعيشوا في بيئة نظيفة وآمنة".
وقد أثنت الوزيرة الزين على مبادرة المجلس البلدي وحرصه على المصلحة العامة، واعدة بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة، وبإدراج البلدة ضمن المشاريع ذات الأولوية في خطط وزارة البيئة المقبلة.
ويُنتظر أن تُستكمل المباحثات مستقبلاً، على أمل الوصول إلى صيغة تنفيذية تُنهي أزمة المطمر المزمن، وتفتح صفحة جديدة في مسيرة التنمية المستدامة للبلدة.