فادي فخري علامة
منذ دخوله القبة البرلمانية، والنائب الدكتور فادي علامة يثبت أنّه من البرلمانيين الأكثر تحسسًا لهواجس المواطنين وهمومهم. فما واجهوا مسألة إلا وكان قد استبق وقوعها بدق ناقوس الخطر وفي مختلف القطاعات.
الدكتور فادي فخري علامة يتولى العديد من المناصب البارزة في المجالين السياسي والاجتماعي، حيث يشغل مقعدًا في البرلمان اللبناني ممثلًا عن دائرة بعبدا ضمن كتلة التنمية والتحرير. يترأس اللجنة الاغترابية، ويساهم بفعالية في العمل التشريعي من خلال عضويته في لجان الصحة، العمل، والشؤون الاجتماعية النيابية، بالإضافة إلى عضويته في لجنة الشباب والرياضة النيابية، ما يعكس اهتمامه بتطوير القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين.
إلى جانب دوره النيابي، يشارك في صنع القرار الاقتصادي والاجتماعي عبر عضويته في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو منصة تجمع مختلف القطاعات لمناقشة السياسات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان. كما يتولى منصب نائب رئيس نقابة المستشفيات، حيث يعمل على دعم وتحسين القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه هذا القطاع.
على الصعيد الإداري والصحي، يترأس مجموعة الساحل، وهي مستشفى لها دور بارز في تقديم الخدمات الصحية والإستشفائية كما الوطنية والاجتماعية.
يترأس مجلس أمناء نادي شباب الساحل الرياضي، حيث يسهم في تعزيز النشاط الرياضي ودعم الشباب وتنمية مواهبهم في مختلف المجالات الرياضية.
وفي الإطار العائلي والاجتماعي، يترأس جمعية آل علامة التي تضم فروع نصار، درسا، وعبود، مما يعكس التزامه بالمحافظة على الترابط العائلي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد العائلة والمجتمع. كذلك، يشغل عضوية مجلس أمناء الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم، حيث يشارك في رسم السياسات الأكاديمية وتعزيز مستوى التعليم العالي في لبنان.
إضافةً إلى ذلك، يحمل صفة الرئيس الفخري لجمعية منتدى الساحل، وهو منصب يعكس دوره في دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتعزيز الحوار بين مختلف الفئات في المجتمع.
التحصيل العلمي والمسيرة المهنية:
يحمل الدكتور فادي علامة إجازة في إدارة الأعمال، إلى جانب دراسات عليا متخصصة في إدارة الصحة العامة وإدارة المؤسسات الاستشفائية، والتي حصل عليها من جامعات Lasalle, Leicester وWayne State University، ما يعكس خلفيته الأكاديمية المتينة في الإدارة الصحية.
رئاسة الإتحاد العربي للمستشفيات
ثقةً كبيرةً نالها من الاتحاد العربي للمستشفيات، انتُخب رئيسًا له، وهو منصب يعكس تقدير الهيئات المختلفة في الاتحاد والقائمين على القطاع الصحي في الدول العربية لدوره الفاعل. يعمل من خلال هذا الاتحاد على تطوير القطاع الصحي العربي، وتعزيز التعاون بين الدول لتحقيق الأهداف التي تخدم صحة المواطن العربي، من خلال وضع استراتيجيات شاملة، وتنفيذ مبادرات تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الطبية في مختلف الدول العربية.
النائب فادي علامة الذي كان انتخب رئيسًا لاتحاد المستشفيات العربية وأعلن يومها العمل مع مختلف الهيئات في الإتحاد ومع القيمين على القطاع الصحي في الدول العربية من أجل تطوير وتحقيق الأهداف التي تخدم صحة المواطن العربي، تراه يتابع حراكه الإنساني في مواجهة وباء كوفيد 19 الذي أرهق العالم أجمع في أشهر عدّة، ودكّ أسوار كبرى الدول العظمى كما الصغرى بهجماته غير المرئية، حاصدًا الضحايا ومزعزعًا الإقتصادات، ومحاصرًا الدول، وموحدًا الشعوب في الخوف والقلق.
جامعًا المسؤولية النيابية في يد والخدمة الطبية الإستشفائية في اليد الأخرى، سعى لتحويل لبنان حصن أمان، بعد أن خسر موقعه التقليدي كمستشفى لشعوب الشرق الأوسط، بفعل انهيار المنظومة الإقتصادية والمالية.
في تصريحاته ومبادراته ومداخلاته البرلمانية أو الصحافية، خريطة طريق مكتملة المعالم للنهوض بالواقع الإستشفائي وإبقائه على مستوى الإستحقاقات الداهمة.
وهو إذا ما وجّه الملاحظات والإنتقادات للأطراف السياسية والجهات المسؤولة، لا سيما حين يتقاذفون التهم ويحمّلون بعضهم البعض المسؤوليات، إنما يهدف إلى ترسيخ روح التضامن ونشر ثقافة المواطنة والخدمة العامة، والتفاني الإنساني والتركيز على الأولويات وعدم الغوص في الإخفاقات السلبية. سيما وأن الكارثة غير مسبوقة والدول جميعًا غير مهيئة لمكافحة وباء يتربص بالمجتمعات.
هذا التقاطع بين المقاومة والرسالة التمريضية هي قناعة مزدوجة في فكر علامة الوطني، من جهة، هو خيار شخصي راسخ، ومن جهة أخرى، هو إرث قومي يتفاعل فيه جيلاً بعد جيل.
إن روحية الإستقلال والتصدي لكل اعتداء تتعرض له بلاد الأرز، ثقافة ثابتة لدى مجتمعه عمومًا وفي وجدانه خصوصًا.