فارس سعيْد

نائب سابق في البرلمان اللبناني وشخصية برزت في معارضتها للإحتلالات وللهيمنة الإسرائيلية والفلسطينية والسورية والإيرانية على الحياة السياسية اللبنانية.
والداه النائب الدكتور أنطوان سعيد والنائب السيّدة نهاد.
مواليد بلدة قرطبا، في قضاء جبيل، في ٢٥ أيلول ١٩٥٨.
نشأ في بيئة جبلية غنية بالقيم والتقاليد التي صقلت شخصيته ووجهت مسيرته نحو العلم والعمل.
بدأ دراسته الثانوية في الليسيه الفرنسية في بيروت، حيث أظهر منذ صغره قدرة كبيرة على التفوق والإبداع، فكان مثالاً للطالب المثابر الذي يطمح دوماً إلى تطوير ذاته.
توجه بعد ذلك إلى باريس، حيث أتم دراسته الجامعية في الطب في جامعة رينه ديكارت، ومن خلالها اكتسب خبرات علمية كبيرة ساعدته على المضي قدماً في مسيرته المهنية.
تخرج في السنة ١٩٨٤، ليواصل تخصصه في أمراض القلب والشرايين، حاملاً شهادة التخصص في هذا المجال الحيوي في سنة ١٩٨٧.
منذ ذلك الحين، كان لعمله الطبي أثر عميق في المجتمع اللبناني، إذ عُرف بجديته وكفاءته في التعامل مع الحالات الطبية المعقدة، وكان دائم السعي إلى تقديم أفضل ما يمكن لخدمة مرضاه.
أما في المجال السياسي، فقد فكان ركنًا من أركان المعارضة في البرلمان اللبناني بعد أن تم انتخابه نائباً عن دائرة جبيل - كسروان في دورة العام ٢٠٠٠.
نشط في العديد من اللجان البرلمانية، لاسيما لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، ولجنة حقوق الإنسان، إضافة إلى مشاركته في لجنة النظام الداخلي.
عكست هذه المساهمات إيمانه العميق بمحورية دور البرلمان في تحسين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتطوير الأداء الديمقراطي في لبنان.
برز في "لقاء قرنة شهوان"، الذي جمع قوى سياسية لبنانية تداعت من أجل تحرير لبنان من الاحتلالات والحفاظ على تنوّعه ووحدته وسيادته.
انتماءه إلى هذا التجمع ترجم رؤيته الوطنية وحرصه على أولوية المصلحة اللبنانية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
متأهل من السيدة زينة فهمي قره كله.
لهما ثلاثة أولاد، عليا وأنطوان وجواد، يشكلون مصدر فخر لهما في حياتهم العائلية والمهنية.
سواء في الميدان الإستشفائي أو البرلماني، للدكتور فارس سعيد بصمات استثنائية زاوجت العمل الوطني مع الخدمة الإنسانية والمجتمعية من خلال هذا التقاطع الريادي بين الطب والسياسة.
وهو لا يزال مترسلاً في خدمة وطنه وأبناء شعبه، حاضرًا أمام كل أزمة يغرق في مستنقعها لبنان.
(إعداد: أنطوان فضّول)