شوقي الدكاش
نائب في البرلمان اللبناني عن دائرة جبل لبنان الأولى:
وُلد النائب شوقي الدكاش في بلدة العقيبة عام 1959، وهو متأهل من تانيا فرح ولهما خمسة أولاد.
تابع دراسته الثانوية في ثانوية جبيل الرسمية، ثم التحق بكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في جل الديب، غير أنّ اندلاع الحرب اللبنانية حال دون إتمامه لدراسته الجامعية.
منذ شبابه انخرط في الشأن العام، فكان من طلائع المقاومين ضمن صفوف القوات اللبنانية في العام 1979 إبّان عهد الرئيس الشهيد بشير الجميّل، وتحمّل مسؤوليات متعددة في تلك المرحلة، ما جعله عرضة لملاحقات واعتقالات متكررة خلال فترة اعتقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في زمن الوصاية السورية.
ومع انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، أعادت القوات اللبنانية ترشيحه للانتخابات النيابية، ليتابع مساره السياسي لاحقًا ويصبح منسّق القوات في كسروان الفتوح بين عامي 2010 و2012، قبل أن يدخل الندوة البرلمانية نائبًا في تكتل “الجمهورية القوية” منذ عام 2018.
على الصعيد المهني والاقتصادي، عُرف الدكاش بكونه صناعيًا ورجل أعمال ومستثمرًا في مجالات الزراعة والصناعة والتصنيع الزراعي داخل لبنان وخارجه.
فقد أسس أو شارك في تأسيس عدد من الشركات البارزة مثل شركة جرجي الدكاش وأولاده، وشركة “فيترولاند”، و”أغافيرت ميدل إيست”، و”كرونوسيدس” في إسبانيا، و”ليدا” في أوكرانيا، فضلًا عن شركة للإعمار الزراعي في المملكة العربية السعودية.
وبدافع من اهتمامه الكبير بالقطاع الزراعي، أسس جمعية “أرضنا” التي تُعنى بدعم وتطوير الزراعة في منطقتي كسروان الفتوح وجبيل.
إلى جانب ذلك، انخرط الدكاش في العمل النقابي والاقتصادي، فكان عضوًا في مجلس إدارة جمعية الصناعيين ومنسّقًا للجنة الضغط فيها، كما شارك سابقًا في اللجنة التحكيمية لخلافات العمل الجماعية في وزارة العمل.
أما على المستوى المحلي، فقد عرف عنه حرصه على متابعة القضايا الإنمائية في منطقته، من الشؤون البلدية إلى حماية البيئة ومكافحة التلوث، وصولًا إلى دعم القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والزراعة والصناعة.
في الحياة النيابية، عُرف شوقي الدكاش بمواقفه السياسية الواضحة ضمن تكتل “الجمهورية القوية”، إذ دافع عن سيادة الدولة اللبنانية واستقلال قرارها، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية أو السلاح غير الشرعي، مؤكدًا ضرورة حصر القرار الأمني والعسكري بيد المؤسسات الشرعية.
كما ركّز على الملفات الإنمائية والاقتصادية، فكان صوتًا مدافعًا عن المزارعين والصناعيين، مناديًا بضرورة وضع سياسات زراعية وصناعية مستدامة تعيد للاقتصاد اللبناني إنتاجيته وتؤمّن فرص العمل للشباب.
وفي الشأن البيئي، كان له مواقف متكررة ضد التلوث الذي يهدد شواطئ كسروان والبحر اللبناني عمومًا، ودعا إلى معالجة جدّية لأزمة النفايات ومعضلة الكسارات والمقالع.
كذلك، طالب بدعم المدارس الرسمية والمستشفيات الحكومية في المناطق، واعتبر أن أي إصلاح سياسي أو اقتصادي لا يكتمل إلا بإنماء متوازن يطال الأطراف كما المدن.
بهذه المسيرة، يجمع شوقي الدكاش بين الالتزام السياسي المقاوم، والانخراط في العمل الاقتصادي والإنتاجي، مع حضور برلماني ناشط يركز على السيادة والإنماء المستدام، ما يجعله واحدًا من الوجوه البارزة التي حملت معها تجربة المقاومة والعمل النقابي والنيابي في آن واحد، واضعة مصلحة لبنان ومواطنيه في صلب الاهتمامات.
إعداد: أنطوان فضّول