وائل أبو فاعور
نائب في البرلمان اللبناني عن دائرة البقاع الثانية
مواقف النائب وائل أبو فاعور في البرلمان الرقمي
متابعة دورية من إعداد: أنطوان فضّول
النائب أبو فاعور في معراب
يوم الخميس ٣ تشرين الاول ٢٠٢٤، زار النائب وائل أبو فاعور، ممثلاً الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، في إطار الحراك السياسي المستمر بهدف إيجاد حلول للأزمة اللبنانية. تأتي هذه الزيارة بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد في عين التينة، والذي ناقش خارطة طريق وطنية تهدف إلى معالجة الأزمة المتفاقمة في لبنان.
أبو فاعور أوضح بعد اللقاء، الذي حضره أيضًا النائبان ستريدا جعجع وملحم رياشي، أن زيارته جاءت بتكليف من وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط لوضع "القوات اللبنانية" في أجواء اجتماع عين التينة، حيث تم التوصل إلى خارطة طريق تتضمن ثلاث نقاط رئيسية: الأولى تتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي وتطبيق القرار 1701 عبر إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة، والثانية تركز على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل التغيرات السياسية الأخيرة، والثالثة تتناول ضرورة إغاثة النازحين والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني.
أبو فاعور أكد أن الخطة تهدف إلى كسر السردية الإسرائيلية حول عدم رغبة لبنان في تطبيق القرار 1701، مشيرًا إلى أن لبنان بحاجة إلى مبادرات دولية للمساعدة في إنهاء العدوان الإسرائيلي، رغم عدم وجود مبادرات حاليًا على الطاولة.
كما أشار إلى أن الظروف الحالية تسهّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خاصة بعد تراجع التحفظات والشروط التي كانت تحول دون تحقيق هذا الهدف، مبرزًا دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا السياق. كذلك شدد على ضرورة توحيد الجهود الوطنية في دعم النازحين لتجنب التداعيات السلبية على الساحة الداخلية.
أبو فاعور اختتم حديثه بالتأكيد على أن "اللقاء الديمقراطي" يسعى إلى توسيع نطاق التفاهم حول هذه الخارطة بالتواصل مع قوى سياسية أخرى، وأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيزور بكركي لمتابعة الجهود مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. كما أبدى تفاؤله بالتجاوب الذي أبداه رئيس "القوات اللبنانية"، رغم أن بعض النقاط تحتاج إلى مزيد من التدقيق، مشيرًا إلى أن الأجواء الإيجابية قد تفتح بابًا للتوصل إلى اتفاق لبناني يعرض على المجتمع الدولي.
تأتي هذه الزيارة كجزء من حراك سياسي واسع يهدف إلى إيجاد مخرج من الأزمة الحالية، وسط آمال بأن تسهم هذه المبادرات في تحقيق الاستقرار في لبنان.